* كل شعوب العالم المتقدم والغنامي والمتنامي يعرفون أن أمريكا شيكا بيكا وان حكومتها ومسئوليها لا يهمهم إلا مصالحهم وأنهم علي استعداد للتلون بألف لون في الدقيقة الواحدة لتحقيق هذه المصالح.. والشعوب العربية تعرف جيداً أن أمريكا هي التي ساندت الحكام الطغاه الذين كانت تسيرهم لتحقيق مصالحهم وانها انقلبت عليهم وتبرأت منهم بعد ان اصبحوا أوراقاً محروقة وباتوا يمثلون عبأ عليها. * يعرفون أنها لا تنفق دولاراً واحداً في المنطقة إلا لتحقيق أهداف خاصة بها وبأبنتها الوحيدة المدللة إسرائيل.. يعرفون انها لايهمها ديمقراطية ولا استقراراً في المنطقة العربية وأنها تتلون بلون مصالحها وتكيل بألف مكيال وفق لما تريده .. ففي الوقت الذي تحرم فيه بالقانون أي تمويل أجنبي لأي عمل سياسي داخلها وتجرم هذا الفعل فأنها تستميت للتدخل في مقدرات الشعوب وتدفع ملايين الدولارات لجمعيات ومنظمات ومكاتب وتجمعات وأفراد باسم الديمقراطية والعمل الإنساني وغير من المسميات التي يندس فيها السم داخل العسل. * ومع ذلك تصر أمريكا علي الضغط علي مصر وتهدد وترغي وتزيد علي لسان وزيرة خارجيتها وكل لسان اعضاء الكونجرس من أجل هذه الجمعيات التي تمولها بعد ان انكشف أمرها فهي مجرد أياد مشبوهة عميلة تتلقي تمويلا منها لتنفيذ اجندتها وتحقيق أهدافها في مصر.. باسم الحرية والديمقراطية. * لقد وصلت أمريكا إلي حد البجاحة في هذا الموضوع بالذات وهي تعرف جيداً أنها تتدخل في شئون مصر الداخلية وتعرف أن الاعيبها مكشوفة وأن خططها لضرب مصر لن تنجح وان تهديدها بقطع المعونة لن يخضع له الشرفاء في هذا الوطن. * لقد تأكد الجميع أن هذه الجمعيات التي تتلقي تمويلاً من أمريكا علي وجة التحديد هي جمعيات تتبني اجندات من يمولها أولا وتخضع لخططهم.. لقد تأكد الجميع أن نوايا أمريكا هي نوايا سوء وان محاولة فرض سيطرتها علي مستقبل مصر لن يتحقق وان أياديها القذرة التي تريد إحباط الثورة المصرية وتوجيه مستقبلها لينصب في مصالح أمريكا وإسرائيل باتت مكشوفة. * وعليها الآن أن تعرف أن مصر ستعبر كل المحن وكل المؤامرات التي تحاك ضدها من أجل نشر الفوضي فيها واضعافها وتحويلها إلي دويلات.. عليها ان تعرف أن مصر ستعبر إلي المستقبل وستظل الشوكة الدائمة في حلق حليفتها المدللة.