قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن الولاياتالمتحدة لديها "تقديرات جيدة للغاية" بشأن ما احرزته إيران من تقدم بشأن معالجة اليورانيوم لكنها تواجه بعض الصعوبات في تتبع الآليات السياسية داخل الجمهورية الإسلامية. قال أوباما لتليفزيون إن بي سي في مقابلة هل نعمل كل الديناميكيات داخل إيران.. بالتأكيد لا. وأعتقد أن إحدي الصعوبات هي أن إيران نفسها أكثر انقساماً بكثير الآن مما كانت عليه. وأضاف الزعيم الأعلي ينافس الرئيس في بعض المواقف من الصعب معرفة من يتخذ القرارات داخل إيران في أي وقت محدد لكن لدينا رؤية جيدة إلي حد كبير بشأن ما يحدث بخصوص برنامجهم النووي. ورداً علي سؤال بشأن متي سيكون لدي الجيش الأمريكي "قنابل خارقة للتحصينات" جاهزة لضرب مواقع نووية تحت الأرض في إيران قال أوباما إنه لن يناقش برامج عسكرية محددة ولن يتطرق إلي تفاصيل خطط الطوارئ الأمريكية. وقال سأقول إننا أعددنا خططاً موسعة علي مدي السنوات العديدة الماضية بشأن مختلف خياراتنا في الخليج ونحن مستعدون للجوء لتلك الخيارات إذا دعت الضرورة. قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما شدد العقوبات علي إيران حيث استهدف البنك المركزي ومنح البنوك الأمريكية سلطات جديدة لتجميد الأصول المرتبطة بالحكومة والإجراء الذي اتخذه أوباما في صورة أمر تنفيذي وقعه يوم الأحد كان الأحدث في إطار حملة متصاعدة لاستهداف البنك المركزي الإيراني وتهدف لسد ثغرات في العقوبات القائمة استغلتها طهران. وقال أوباما في رسالة إلي الكونجرس إن البنوك الإيرانية تخفي تعاملات للتحايل علي العقوبات المالية التي فرضتها الولاياتالمتحدة وقوي أخري رداً علي البرنامج النووي الإيراني. وقال أوباما في الرسالة قررت أن العقوبات الإضافية ضرورية لاسيما في ضوء الممارسات المخادعة للبنك المركزي وغيره من البنوك الإيرانية لإخفاء معاملات الجهات التي تخضع للعقوبات. وقال إن الإجراءات الجديدة بشأن الأصول الإيرانية التي تقع تحت السيطرة الأمريكية بما في ذلك الفروع الأجنبية للبنوك الأمريكية ضرورية بسبب القصور في نظام مكافحة غسل الأموال في إيران فضلاً عن المخاطر المستمرة وغير المقبولة التي تشكلها الأنشطة الإيرانية علي النظام المالي الدولي. وفي السابق كانت البنوك الأمريكية مطالبة برفض وليس تعطيل أو تجميد المعاملات الإيرانية ويلزم الأمر التنفيذي الجديد المؤسسات الأمريكية بتجميد الأصول الحكومية الإيرانية التي تقابلها وليس رفضها فحسب. ولم تتضح علي الفور القيمة الإجمالية للأصول الإيرانية التي قد يشملها أمر أوباما. ويشدد الرئيس الأمريكي العقوبات علي إيران تدفقات رأس المال وإيرادات النفط علي الحكومة الإيرانية سعياً لإعادة الجمهورية الإسلامية لمائدة التفاوض لبحث حل دبلوماسي للأزمة النووية. وتقول طهران إن برنامجها النووي لا يهدف إلا لإنتاج الطاقة وليس لصنع الأسلحة. غير أن قيامها في الفترة الأخيرة بتحويل عمليات تخصيب اليورانيوم إلي منشأة جبلية حصينة ورفضها التفاوض بشأن ضمانات بأن برنامجها سلمي أثار مخاوف بشأن طموحات إيران وزاد بواعث القلق بشأن إمدادات النفط من الخليج. ويواجه أوباما الذي يخوض انتخابات الرئاسة في نوفمبر انتقادات في الحملة الانتخابية تتهمه بعدم الحزم الكافي مع إيران.