ليس دفاعاً عن بورسعيد.. لكن ما حدث هو بالفعل مؤامرة دنيئة تعرضت لها المدينة الحرة وشعبها سببها رموز النظام السابق وأذنابه في بورسعيد. وأصحاب المصالح الخاصة الذين تضرروا من الثورة.. وكانت بورسعيد هي الشرارة التي خططوا أن تبدأ بها الأحداث والدليل يجري الآن في محيط وزارة الداخلية. وميدان التحرير وبعض المدن الكبري مثل السويس والاسكندرية وغيرها من أعمال شغب ومظاهرات.. واعترافات البلطجي الذي قبض عليه الأهالي.. لقد انتفض شعب بورسعيد ليدافع عن نفسه ويضم مسيرات فور انتهاء المذبحة يندد بها. ومن المسئولين عنها ورفع شعار بورسعيد بريئة ودي مؤامرة دنيئة.. وهي بالفعل مؤامرة نسجت خيوطها تماما وكانت تستهدف زعزعة الاستقرار في مصر كلها واستخدم فيها اسم بورسعيد. ومباراة المصري والأهلي المعروف بمدي الاثارة الموجودة حولها منذ زمن والحقيقة أن ما زاد الطين بلة عدم قيام الامن بواجباته داخل الملعب وخارجه. وقبل المباراة. وبعدها واثناءها ايضا.. لقد عشنا في بورسعيد سنوات طويلة كانت مباراة المصري والأهلي لها الأهمية القصوي لدي الأمن. ويعد لها العتاد والاعداد الكبيرة من رجاله.. لكن في هذه المرة كان عدم الاكتراث واللامبالاة. والتسيب هو التصرف الأمني غير المسئول. فلم يتم عمل كردون أمني حول الاستاد كالمعتاد لمنع دخول من لا يحملون تذاكر المباراة وكارنيه العضوية.. ولم يتم تفتيش المتفرجين اثناء دخولهم من علي الأبواب بل كان الملعب مليئا بكل من هب ودب من البداية. وبين الشوطين. وحتي النهاية ولم يتم تنفيذ وضع كردون أمني حول الملعب قبل نهاية المباراة بخمس دقائق كما كان يحدث في المباريات السابقة.. ولم تكن هناك خطة حقيقية لاخلاء الملعب عند حدوث أزمة مفاجئة.. أو سرعة الاخلاء.. بل للأسف كانت الابواب مغلقة بالضبة والمفتاح وباللحام!! في النهاية فان التحقيقات أكدت أن هناك تخطيطا وراءه فلول النظام باعتراف المتهمين الذين قبض عليهم والذين تم استجوابهم من خارج المدينة. الأمر الذي يؤكد ما انفردت به "المساء" ان من اقتحموا الملعب بعد المباراة متجهين إلي المدرج الشرقي لم يكونوا جمهور المصري.. مرة أخري ليس دفاعا عن بورسعيد. لكنها الحقيقة المجردة عن مؤامرة تم تدبيرها بإحكام وشربها أهل المدينة الحرة.