تداول السلطة أحد أهم المطالب التي نادي بها الجميع في ثورة يناير 2011 والهدف واضح هو عدم استئثار شخص واحد واحتكاره لمكانه وقتاً طويلاً حتي لا يكون مركزا للقوي تلتف حوله بطانة السوء ويكثر حوله المنافقون. وللأسف الشديد الوسط الرياضي في سنة أولي ثورة لم يشهد سوي تغيير متواضع في قياداته. حيث جري في المناصب الحكومية فقط بتعيين عماد البناني رئيساً للمجلس القومي للرياضة والمهندس خالد عبدالعزيز رئيساً للمجلس القومي للشباب والدكتور أشرف صبحي رئيس هيئة استاد القاهرة الدولي وجميعهم أصحاب كفاءات عالية ومتميزة وشخصياً أعرف المهندس خالد عبدالعزيز وتمنيت أن يكون في الرياضة وليس الشباب لأن احتكاكه العملي طوال عمره كان بقطاع الرياضة كعضو بنادي الصيد وعضو باتحاد التنس ومسئول عن اللجان التنظيمية للبطولات العربية والإفريقية ولكن فيما يبدو أن وجوده في مجال جديد يجعله أكثر نشاطاً وحركة وحرصاً علي النجاح فهو نشيط جداً هذه الأيام ويعمل بجد واجتهاد وعلي الجانب الآخر يعمل البناني في الرياضة بحماس شديد للحفاظ علي النجاح الذي حققه حسن صقر في السنتين الأخيرتين. أما د.أشرف صبحي فنحن واثقون من نجاحه وهو أصغر قائد رياضي علي الساحة "43 سنة" ونتصور أن اختياره جاء سليماً فأشرف أستاذ في الإدارة الرياضية وأحد خبراء التسويق الرياضي في مصر وهيئة الاستاد في احتياج إلي فكر تسويقي جديد لتصرف الهيئة علي نفسها بعد أن صارت منطقة أوليمبية ضخمة تستنزف الكثير من الأموال علي الصيانة والاهلاكات وأجور العمالة بها. وعموما الوجوه الثلاثة البناني وعبدالعزيز وصبحي وجوه مصرية مشرفة. والذي نتمناه أن تشهد كل الأندية والاتحادات الرياضية تغييرات مشابهة بظهور قادة جدد بدلاً من الحاليين الذين أدوا رسالاتهم في السنوات الأخيرة. ولم يعد لديهم الكثير ليقدموه. وبعد دورة لندن الأوليمبية في الصيف المقبل. يفترض أن تجري الانتخابات الرياضية في كل الأندية والاتحادات. ونرجو ألا يتشبث القدامي بأماكنهم. وليس عيباً أن يفسح البعض مكانه للآخر. وليس عيباً أن يخرج أي قائد من موقعه بإرادته وهو مرفوع الرأس وناجح بدلاً من السقوط في عجلة الانتخابات. والمهم أن تتغير الجمعيات العمومية ولا تصبح أسيرة لإغراءات الحاكم بأمره - الرئيس في أي مكان - فالمصلحة العامة تفترض اتباع سياسة تجديد الدماء باستمرار. والا عدنا من جديد إلي عهد ما قبل ثورة يناير العظيمة.