مايزال هناك الكثير الذي يمكن أن يقدمه د.عماد البناني والمهندس خالد عبدالعزيز رئيسا المجلسين القوميين للرياضة والشباب.. إذ لا يكفي التنسيق بينهما فقط لانجاز ما ينبغي أن يتحقق، وانما لابد من سياسة مشتركة للقضاء علي سلبيات مزمنة في قطاعين يضمان الشريحة الأعظم في بناء المجتمع. وإذا كان كلاهما - البناني وعبدالعزيز - يعمل بكل طاقته فإن الرأي العام مازال ينتظر التعرف علي ملامح هذا العمل الذي يحتاج إلي «شوية شجاعة» في التصدي لقضايا الكل يعلمها وأبرزها تلك التي تتعلق بأزمة الثقة بين الأندية ومراكز الشباب من ناحية، والمجلسين الموقرين من ناحية أخري. والواقع أن هذه المرحلة تحديدا تحتاج أيضا من البناني وعبدالعزيز أن يقنعا الشارع الرياضي والشبابي حتي يكون بمقدورهما أداء دور حيوي في مسألة التوعية بكل أشكالها وأنواعها. ولعله من الواضح أن ابتعاد رئيسي المجلسين القوميين للرياضة والشباب عن التواجد الاعلامي لا يمثل ايجابية لهما بقدر ما يجسد سلبية شديدة إلا إذا كانا يؤمنان بأن البعد عن الصحافة والتليفزيون غنيمة. كانت لمسة جميلة من الاتحاد المصري للثقافة الرياضية أن يكرم المهندس حسن صقر بعد أيام قليلة جدا من انتهاء عمله كرئيس للمجلس القومي للرياضة، ومنذ أيام أقامت اللجنة الاوليمبية حفل تكريم لصقر، وظهر الحفل بحضور طيب. وللأسف الشديد.. لم يكرم صقر من الأندية ولا الهيئات والمؤسسات الرياضية وتعامل معه البعض علي انه جزء من نظام يجب نسيان كل من عملوا خلاله رغم أن كثيرين جدا من هذا النظام مازالوا يعملون وينافقون. مشاركة مصر في دورة الألعاب الأوليمبية بلندن بعد حوالي ستة أشهر يحيطها كثير من الغموض حول النتائج المتوقعة أو المرجوة ليس بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وانما لأسباب أخري تماما تتعلق بامكانيات وقدرات الاعداد، وبقلة الموارد المالية. ولعل هذه القضية لا ترتبط لا بالمجلس القومي للرياضة، ولا باللجنة الاوليمبية، وانما بسياسات قديمة لم تضع الرياضة ضمن أولويات الحكومات المتعاقبة.. ليس هذا مبررا لتواضع النتائج في لندن، وانما مجرد ايضاح لرؤية يتعيين علي الجميع أن يضعها في اعتباره عند رسم سياسة مصر الجديدة. كان الله في عون الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الذي تتعلق عليه آمال التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل. الدوري المضغوط أصاب اللاعبين بالارهاق والعصبية والاصابات بين النجوم بالجملة، والغياب المتوقع لجيل رائع من النجوم سيلقي بظلاله علي المستوي المنتظر وأشياء أخري كثيرة سيكون لها تأثير سلبيا علي المسيرة الكروية. ولمواجهة هذه الأزمة المنتظرة يحتاج الأمر إلي التعامل بأسلوب علمي ومع الظروف.. ولكن يظل السؤال »العويص« كيف؟ الإسماعيلي في محنة، والمصري في ورطة.. ولكن هناك اختلاف شديد بينهما.. الدراويش يعانون من أزمات مالية طاحنة اما المصري فلا يعاني ضائقة مالية.. منتهي التناقض.
أبواب الوصول للنجاح كثيرة، وتتسع لكل طموح.. اما الطريق إلي الفشل فليس له إلا باب واحد.