الجوانب المضيئة كثيرة، ولكن يحلو للبعض بل للكثيرين أن ينظروا إلي السلبيات ليجعلوا منها بقعاً سوداء يزيد الكلام حولها. بالتأكيد كشف الأخطاء مطلوب.. وإذا كانت هناك مرحلة عامرة بهذه الأخطاء، فلا ضرر من تسليط الأضواء عليها.. أما اصطياد الخطأ في حد ذاته فهو أمر خطير. وسط سلبيات كثيرة تتعلق بكرة القدم تحديداً.. مشاكلها وهمومها وبلاويها.. قفزت إلي السطح سلسلة من الإنجازات التي تستحق الإشادة والتقدير.. أهمها وأبرزها طبعاً أبطالنا الذين حصدوا ميداليات في الدورة الأوليمبية الأولي للشباب بسنغافورة. كل من أحرز ميدالية قدم هدية لبلده.. وبما أنها تتعلق بألعاب فردية فهذا يعني أن الأمور تمضي بصورة طيبة تشير إلي أن المستقبل قد يحمل ما هو أكثر. والواقع أنني أود أن أتوقف أمام كرة اليد.. وهو أمر لا يقلل شيئاً من روعة ما حققه نجوم الميداليات الفردية، وإنما أريد فقط أن أقف أمام شيء مهم وهو أن كرة اليد المصرية عادت لتولد من جديد والبشائر تقول إن ميدالية في كأس العالم أصبحت قريبة. بداية.. التهنئة الحارة للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وكابتن مصر والزمالك السابق في كرة اليد.. بالطبع لم ينحاز صقر للبعثة، وإنما ساعد كثيراً في تهيئة المناخ والأجواء أمام الاتحاد والمنتخب لكي يحقق هذه النتائج المبهرة.. تماماً كما يساعد كل الاتحادات والمنتخبات الأخري. والتهنئة خاصة للمقاتل الدؤوب هادي فهمي رئيس اتحاد اليد الذي واجه ظروفاً صعبة من داخل الاتحاد ومن خارجه، ومع ذلك صمد.. وعمل مع مساعديه في هدوء وصمت.. وكان متفائلاً بفريقه وبإمكانية إحراز ميدالية، لذلك رافق البعثة.. وتكللت جهودك وجهود مخلصة كثيرة بواحد من أروع وأكبر الإنجازات الرياضية.. إذا أن ميدالية أوليمبية للعبة جماعية يمثل قفزة ممتازة في عالم الرياضة. والتهنئة بالطبع للجهاز الفني واللاعبين الذين كانوا علي مستوي المسئولية.. والمؤكد أنهم جميعاً مدربين ولاعبين كانوا معدين ومهيئين نفسياً لأن يخوضوا منافسات شرسة، وهو ما حدث بالفعل.. وكم كان الجميع رجالاً فأسعدوا جماهير مصر بمختلف انتماءاتهم. ولعل اللجنة الأوليمبية برئاسة اللواء محمود أحمد علي كان لها دور مهم ينبغي الإشارة إليه، والمؤكد أن فاعلية دور اللجنة سيتعاظم في المرحلة القادمة لأن إنجازات الشباب لابد أن يواكبها إنجازات أخري للكبار. مبروك.. وألف مبروك.
الدوري هذا الموسم لن يكون سهلاً علي الكبار.. وحتماً ستتغير الخريطة ابتداء من المركز الثالث! فتحي سند