تهنئة متأخرة ولكنها مهمة.. إلي الصديقين الدكتور عماد البناني والمهندس خالد عبدالعزيز. اللذين توليا حديثاً مسئولية رئاسة المجلسين القوميين للرياضة والشباب.. ذلك أن الرجلين محل تقدير سابق. وثقة شعبية بارزة.. ولهما رصيد كاف. يجعل مسألة نجاح البناني وعبدالعزيز مع الرياضة والشباب. محسومة مقدماً.. ولدي قدر كبير من التفاؤل في شخصيهما. خاصة أنهما بالفعل من جيل الشباب الذي وصل إلي مرحلة النضج. من كثرة التجارب التي مر بها كل منهما في السنوات الماضية. وكان النجاح هو العنوان الدائم لمشوار البناني وعبدالعزيز.. وأسعدني أكثر أن يكون الشباب متواجداً في الصف الثاني في كل من المجلسين. فالدكتور أيمن مصطفي نائباً لرئيس المجلس الأعلي للرياضة. وهو المدير الفني للكرة الطائرة بنادي هليوبوليس.. ويمثل قيمة جديدة في مفاهيم إدارة الأجهزة الرياضية الحكومية. حتي يكون أكثر تفهماً لاحتياجات العملية الرياضية.. وهذا بحق ما نحتاجه في الفترة المقبلة. من استراتيجية جديد في الإدارة الرياضية وفكر جريء ومتطور مع تحريك للقوانين الجامدة التي تسببت في شلل كل السابقين.. فالمجلس القومي للرياضة لابد أن يخرج عن صورته القديمة. بأن يكون مجرد صومعة حكومية.. وأعرف أن رئيسه السابق حسن صقر حاول كثيراً كسر هذه الصومعة. لكن المقدرات الحكومية البائدة والباردة حرمته من أن يفعل الشيء الصحيح.. ويكفي أنه تحدث كثيراً عن تحديث قانون الهيئات الرياضية. المقيد للحركة الرياضية في الاتحادات والأندية. ولكنه لم يجد من يستمع إليه. ويستجيب لمحاولاته المضنية لتحريك هذا القانون. أظن أن الطريق الآن مفتوح وميسر لاصدار قانون جديد وحديث يناسب العصر والعهد الجديد. خاصة في بناء المؤسسة الرياضية المصرية التي عاشت طوال العهود الماضية علي الطفرات الفردية بلا استراتيجية واعية وملامح واضحة.. كذلك فإن الرياضة المصرية بكل أسف تأتي في مؤخرة هذا الزمان.. مع خالص تقديري لأبطالنا في الألعاب العربية الأخيرة.. ولكن ذلك لا يكفي. ولا يوصلنا إلي المستوي الأوليمبي المنشود.. كل التحية للبناني وعبدالعزيز. وكان الله في عونهما.