استنكر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا، وسقوط عشرات الجرحى، بالقرب من مراكز توزيع المساعدات التي تديرها إسرائيل وشركات الأمن الخاصة. وأكد في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الثلاثاء، أن هذا النظام «المهين» لتوزيع المساعدات يُجبر آلاف الأشخاص الجائعين واليائسين على المشي لعشرات الأميال، مستثنيًا الأكثر ضعفًا ومن يعيشون في أماكن بعيدة. وشدد على أن «هذا النظام لا يهدف إلى معالجة الجوع في قطاع غزة»، قائلًا إن عمليات تسليم وتوزيع المساعدات يجب أن تتم على نطاق واسع وبصورة آمنة. وأشار إلى عدم إمكانية توزيع المساعدات في غزة إلا من خلال الأممالمتحدة، لا سيما وكالة «الأونروا»، التي تمتلك خبرة ومعرفة، وتكتسب ثقة المجتمع المحلي. وأضاف: «يجب على دولة إسرائيل رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بالوصول الآمن وغير المشروط إلى غزة؛ لإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان»، مؤكدًا أنها الطريقة الوحيدة لتجنب المجاعة الجماعية، بما في ذلك بين مليون طفل. وذكر أن «هناك 12 ألف موظف تابع للأونروا يستمرون في تقديم خدمات الصحة والصرف الصحي والخدمات النفسية الاجتماعية في غزة، تحت أقسى الظروف وأشدها قسوة». وقال إن 6 آلاف شاحنة مليئة بالمساعدات تنتظر بمخازن الوكالة خارج القطاع. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات منذ صباح اليوم، بلغت 36 شهيدًا، وأكثر من 208 إصابات. ولفتت إلى ارتفاع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات، إلى 163 شهيدًا وأكثر من 1495 إصابة.