التعاون المصري الافريقي بعد الثورة أخذ حماسا شديدا وتصريحات قوية وأري انها فترت الي حد ما.. ولم تكن زيارات تذكر إلا زيارات الوفد المصري الذي يذهب بين الحين والآخر الي السودان وكذلك زيارات الأخوة السوادنيين الي مصر.. نعم هذه الزيارات محمودة ولكن اين الزيارات الأخري والتعاون بين باقي دول افريقيا.. وكان رئيس الوزراء السابق د. عصام شرف أخذته الحماسة وزار اثيوبيا ورد علينا ماليس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا بزيارة وسكت بعدها شرف وحكومته ولا حس ولا خبر.. أتي د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء الجديد لم نسمع منه أي تصريحات أو تحركات علي المستوي الاقليمي أو العمق الافريقي الا النشاط الزراعي مؤخرا الذي جمع وزير الزراعة المصري رضا اسماعيل ووزير التجارة السوداني وبعض اللقاءات الأخوية العادية.. نريد من حكومة الجنزوري وقد احتفلنا أمس بالثورة بعام كامل ألا ننسي العمق والتحدي الواقع علينا وخاصة ان إسرائيل بدأت بالفعل التعاون مع جنوب السودان لا نريد ان نكون مثل نظام "مبارك المخلوع" ننسي أننا لنا اشقاء في الجنوب ولنا مصالح أهمها المياه التي عصب الحياة وبها نعيش وعليها نحيا.. نريد من الحكومة وبعد ان استقرت الدولة بمجلس شعب قوي منتخب ان نبدأ التعاون الفعلي وتفعيل الاتفاقيات واقامة المشروعات.. لا نريد الاحتفال بالثورة احتفالا نظريا بل نريد احتفالا عمليا بمشروعات تنموية لصالح مصر أولا وأبنائها.. وهناك مشروعات واعدة سواء في اقامة مصانع أو استيراد لحوم أو إقامة منشآت كاملة. نريد بناء حقيقيا نريد الانطلاقة نبدأ من هنا من القاهرة من ميدان التحرير الذي شهد مهد الثورة نريد ان يكون العام الأول هو عام التعاون الافريقي ومليونيات منطلقة الي التعاون والبناء وعلينا من اليوم ان نقف ضد الوقفات الاحتجاجية والفئوية وقطع الطرق التي من شأنها تعطيل الانتاج.. مصر تستحق منا كل خير تستحق ان نبني ونعمل من أجلها من أجل عيون الحبيبة.