استقبل د. عصام شرف رئيس الوزراء امس ميليس زيناوي رئيس وزراء أثيوبيا الذي يزور مصر زيارة رسمية لمدة يومين علي رأس وفد أثيوبي رفيع المستوي، في أول زيارة لمسئول أثيوبي كبير بعد ثورة 52 يناير تؤكد علي دخول العلاقات المصرية- الأثيوبية جلسة جديدة اساسها التواصل والحوار من اجل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات والعمل للتوصل الي حل بعض الملفات والقضايا الخلافية مثل ملف مياه النيل. وقد عقد شرف وزيناوي جلسة مباحثات بدأت ثنائية ثم امتد اليها اعضاء وفدي البلدين، وتناولت العلاقات بين البلدين والتطورات التي طرأت عليها والاجراءات التي يتم اتخاذها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه هناك زيارة شرف التي قام بها لأثيوبيا شهر أبريل الماضي. في بداية المباحثات أكد كل من شرف وزيناوي ترحيبهما بما تحقق من انجازات ونتائج توصلت اليها اللجنة المشتركة بين البلدين. واتفقا الجانبان فيما يخص الاوضاع بالقارة الافريقية علي اهمية حل مشاكل القارة في اطار افريقي مع تغليب الوسائل العلمية في حل النزاعات بين الدول الافريقية.واكد شرف خلال المباحثات علي ان العلاقات المصرية- الأثيوبية تشهد لحظة تاريخية وانه توجد فرصة للانتقال بها الي مرحلة جديدة تتسم بالاخاء والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة وجني المنافع المتبادلة واكد شرف علي استعداد مصر بما تملكه من خبرات وامكانات لتلبية جميع احتياجات أثيوبيا من اجل تحقيق التنمية مشيدا بمبادرة زيناوي بالدعوة الي تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة المسائل المتعلقة بمشروع سد النهضة الأثيوبي علي النيل الازرق ودعا شرف الي الاسراع لعقد اول اجتماع لهذه اللجنة مؤكدا ان ذلك سيكون بداية صحيحة علي طريق بناء الثقة وتصحيح المفاهيم.واشار شرف الي امكانية اقامة تنمية حقيقية وشاملة بمنطقة حوض النيل الشرقي من خلال تعاون الدول الثلاثة وبحيث يتجاوز التعاون بينهم موضوعات المياه الي جميع مجالات التنمية.وصرح د. محمد حجازي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بان رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي اكد خلال المباحثات علي ان العلاقات المصرية- الأثيوبية علاقات تاريخية وفوق اية خلافات، مشيرا الي انه علي مدار سنوات وعقود كانت مصر تقف دائما الي جانب أثيوبيا وعلاقات التعاون بين البلدين ليس لها حدود.وشدد زيناوي علي ان بلاده لم تسع يوما الي الاضرار بمصر ومصالحها مؤكدا علي ان العلاقات بين البلدين تشهد انطلاقة جديدة. وقال زيناوي ان ملف المياه سيحل بالحوار بين مصر وأثيوبيا والسودان ولن يتضرر اي طرف جراء اية مشروعات للمياه في أثيوبيا أو غيرها وستحرص أثيوبيا من خلال اللجنة الثلاثية علي جعل مصر والسودان في الصورة فيما يخص مشروع سد النهضة.وعقب جلسة المباحثات المصرية- الأثيوبية شهد رئيسا وزراء البلدين التوقيع علي عدد 6 اتفاقيات للتعاون بين البلدين الاولي للتعاون في مجال التعليم والتدريب وبناء القدرات في مجال الموارد المائية بين نية للتعاون بين وزارتي الزراعة في البلدين في مجال الثروة السمكية.. والثالثة لانشاء مزرعة نموذجية مشتركة . اما الاتفاقية الرابعة للتعاون في مجال الشباب والخامسة في مجال التعليم العالي بين وزارة التعليم العالي في مصر والتعليم في أثيوبيا والاتفاقية السادسة بين البلدين في مجال تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب علي الدخل.