شهد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ونظيره الإثيوبى ميليس زيناوى التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون بين مصر وإثيوبيا.. وتتعلق الاتفاقية الأولى بالتعاون فى مجال التعليم والتدريب وبناء القدرات فى مجال الموارد المائية، والثانية للتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بمصر ووزارة الزراعة الإثيوبية فى مجال الثروة السمكية، والثالثة لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة بين وزارتى الزراعة بالبلدين، والرابعة للتعاون فى مجال الشباب، والخامسة حول التعاون فى مجال التعليم العالى وبناء القدرات والتدريب، والسادسة بشأن تجنب الازدواج الضريبى ومنع التهرب من الضرائب على الدخل. كان الوفد المصرى والإثيوبى قد عقدا جلسة مباحثات موسعة برئاسة شرف وزيناوى وضم الوفد المصرى الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير المالية والدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى والتخطيط والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ووزير الخارجية محمد عمرو والدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم والدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان. وصرح السفير محمد حجازى المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن هذه الزيارة على رأس وفد رفيع المستوى تعد أول زيارة لمسئول إثيوبى كبير بعد ثورة 25 يناير فى تعبير واضح عن دخول العلاقات المصرية فى مرحلة جديدة أساسها التواصل والحوار من أجل تعزيز العلاقات فى مختلف المجالات والعمل على التوصل الى حل بعض الملفات والقضايا الخلافية مثل ملف مياه النيل. وقال السفير حجازى إن جلسة المباحثات تطرقت لمسار وجوانب العلاقات بين البلدين والتطورات التى طرأت عليها والإجراءات التى يتم اتخاذها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التى قام بها الدكتور شرف الى إثيوبيا فى شهر أبريل الماضى.. وقد أعرب شرف وزيناوى عن ترحيبهما بما تحقق من إنجازات ونتائج توصلت اليها اللجنة المشتركة بين البلدين، واتفقا فيما يخص الأوضاع بالقارة الإفريقية على أهمية حل مشاكل القارة فى إطار إفريقى مع تغليب الرسائل العلمية فى حل النزاعات بين الدول الإفريقية.. وأضاف أن الدكتور عصام شرف ألقى كلمة فى جلسة المباحثات الموسعة أكد فيها أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تشهد لحظة تاريخية وتوجد فرصة للانتقال بها الى مرحلة جديدة سمتها الإخاء والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة وجنى المنافع المتبادلة، كما أكد استعداد مصر بما تملكه من خبرات وإمكانات لتلبية كافة احتياجات إثيوبيا من أجل تحقيق التنمية. وأشاد شرف بمبادرة زيناوى بالدعوة الى تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة المسائل المتعلقة بمشروع سد النهضة الإثيوبى على النيل الأزرق ودعا الى الإسراع لعقد أول اجتماع لها، مشيرا الى أن ذلك سيكون بداية صحيحة على طريق بناء الثقة وتصحيح المفاهيم، وأكد أنه يمكن تعاون الدول الثلاث فى إقامة تنمية حقيقية وشاملة بمنطقة حوض النيل الشرقى وبحيث يتجاوز التعاون بينها موضوعات المياه الى كافة مجالات التنمية. من جانبه أكد رئيس الوزراء الإثيوبى ميلس زيناوى أن العلاقات المصرية الإثيوبية علاقات تاريخية وفوق أية خلافات، وأنه على مدار سنوات وعقود كانت مصر دائما الى جانب إثيوبيا وعلاقات التعاون بينهما ليس لها حدود، وشدد على أن بلاده لم تسع يوما الى الإضرار بمصر ومصالحها.. وقال إن العلاقات بين البلدين تشهد انطلاقة جديدة فى كافة المجالات بعد الثورة المصرية، لافتا إلى أن زيارته للقاهرة ستعود بالنفع الكبير على البلدين. كما أكد رئيس الوزراء الإثيوبى أن ملف المياه سيحل بالحوار بين مصر وإثيوبيا والسودان ولن يتضرر أى طرف جراء أية مشروعات للمياه فى إثيوبيا أو فى غيرها وستحرص إثيوبيا من خلال اللجنة الثلاثية على جعل مصر والسودان فى الصورة فيما يخص مشروع سد النهضة. وأشار حجازى إلى أن اللجنة المصرية الإثيوبية اختتمت أعمالها برئاسة وزيرى خارجية البلدين أول أمس الخميس قبل زيارة زيناوى، واتفقت على عدد من الخطوات لتعزيز العلاقات بين البلدين فى مجالات الطاقة والكهرباء والصحة والتعليم الفنى والتعليم العالى والصناعة والتجارة الخارجية والجمارك والإعلام والاستثمار والموارد المائية والرى والطيران المدنى والثروة السمكية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمرأة والشباب.