أيام ونحتفل بالذكري الأولي لثورة 25 يناير المجيدة الثورة التي أذهلت العالم بأسرة والتي جعلت بعض رؤساء الدول يوجهون الدعوة لشبابهم أن يتعلموا من شباب مصر دروسا في الوطنية والفداء والجرأة. لقد حفل عام في تاريخ مصر بالعديد من المفاجآت والمفارقات التي يتوقف عندها الفرد منا ليرصد ويتأمل ويستخلص الدروس ليتعلم منها فمن لم يتعلم من تجاربه فهو مخطيء في حق نفسه والآخرين. أهم مكاسب الثورة من وجهة نظري أنها استطاعت تحدد خارطة طريق معالمها وأهدافها هي تحقيق العدل الاجتماعي والمساواة وكشف المفسدين والمتربحين والمتاجرين بأقوات الشعب المصري بلا رحمة ولا انسانية أو ضمير. كان أهم المفارقات كما يرصدها المواطن البسيط أن الوزراء في السجون والبلطجية يمرحون في الشوارع مسببين الرعب والفزع بين حوادث اختطاف وطلب فدية وسرقة للسيارات بالاكراه والتعدي علي المواطنين في وسائل المواصلات العامة والطرق السريعة. أيضا لم ينس أحد حالة الفوضي التي أحدثتها الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية من جانب معظم العاملين في قطاعات الدولة خرجوا جميعا للمطالبة بحقوقهم أو الشكوي من ظلم وقع عليهم واتساقا مع سبق الفتن التي بثها البعض لاحداث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد فتارة بين المسلمين والاقباط وتارة أخري بين الاخوان والسلفيين وتارة ثالثة بين الشعب والجيش. من منا لم يلحظ شوارع القاهرة علي مدي شهور مضت وقد تحولت إلي مقلب قمامة كبير بسبب غياب المحليات وفوضي العربجية وأصحاب العربات الكارو الذين يتعمدون القاء مخلفاتهم علي الطرق السريعة أو بأنفاق القاهرة فتقع الحوادث المريعة. نعم حققنا مكاسب لكن عانينا أيضا مشاكل وأزمات مرة في انبوبة البوتاجاز ومرة في البنزين وهكذا أقول ذلك بمناسبة دعوات البعض للخروج بمظاهرات يوم 25 يناير الحالي احتفاء بالثورة.. نعم من حقنا أن نحتفل وديا وسلميا بلا تظاهرات تحدث الفوضي والفتنة والتخريب. علينا أن نتعلم من أخطائنا وتجاربنا والا ننساق وراء آراء هدامة يبثها علينا بعض الاعلاميين وبعض القنوات الفضائية الهدامة التي اختلط عليها الامر بين الحرية والفوضي .. وكل عام ومصر قوية بأبنائها المخلصين بجد.