جاء الغزو الأمريكي للعراق قبل ما يزيد عن سبع سنوات من أجل اسرائيل التي كانت تري في بلاد الرافدين قوة عربية تهدد وجودها ومن ثم كان لابد من إضعافها وهو الهدف الذي عمل علي تحقيقه الامريكان من اول يوم لهم في بغداد حيث قاموا بتفكيك الجيش العراقي مما أفقد الشعب سيادته علي أراضيه التي أصبحت ساحة مفتوحة أمام اسرائيل لتنفيذ مخططها الاكبر المتمثل في الاستيطان في بلاد الرافدين. وهو ما أكده الصحفي الأمريكي "وين مادسن" الذي كشف عن مخطط إسرائيلي للاستيطان في العراق. مشيرًا إلي أن الكيان الصهيوني يطمح في السيطرة علي أجزاء من العراق تحقيقًا لحلم ما يسمي ب"إسرائيل الكبري". وتضمن التقرير الذي نشره مادسن علي موقعه معلومات لم تُنشر من قبل حول مخطط نقل اليهود الأكراد من إسرائيل إلي الموصل ومحافظة نينوي تحت ستار زيارة البعثات الدينية والمزارات اليهودية القديمة. وأشار التقريرإلي أن اليهود الأكراد قد بدأوا منذ الغزو الأمريكي للعراق في شراء الأراضي في المنطقة التي يعتبرونها ملكية يهودية تاريخية. وأن فرق جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" قد شنّت مع مجموعات من المرتزقة بالتنسيق مع الميليشيات الكردية. هجمات علي النصاري الكلدانيين العراقيين بغية تهجيرهم بالقوة وإفراغ المنطقة التي تخطط إسرائيل للاستيلاء عليها.