بعد انتهاء الجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية أمس.. واجب علينا أن نشيد بأداء رجال الشرطة خلال هذا اليوم العصيب. كانوا مثالاً يحتذي في الانضباط والحياد والحرفية والمسئولية في آن واحد. لم يخرج أحد منهم عن مقتضيات الواجب.. ولم يتدخل أحد منهم فيما لا يعنيه. كل الرموز الانتخابية كانت سواء بالنسبة لهم.. فلا فرق لديهم بين الهلال والجمل والنجمة والمركب وغيرها. *** يعلمون جيداً أن واجبهم هو حماية اللجان الانتخابية من الخارج والحفاظ علي أمن المواطنين والشارع.. وقد كان. لم يدخل أي منهم أي لجنة.. ما عدا بعض اللجان التي حدث فيها اقتحام وشغب وتكسير للصناديق.. وكان دخولهم بأوامر من رؤساء اللجان وليس بمزاجهم هم.. كما ينص القانون. لم يتحرش أي منهم بأي مرشح أو ناخب.. بل تحملوا تجاوزات وانتهاكات ورذالات بل وجرائم البعض.. تارة بصبر يحسدون عليه أو بأدب جم ونصيحة مخلصة وتوجيه رشيد. وتارة أخري بالسيطرة السريعة علي الخروقات الكبيرة والمتوقعة أو الخروج علي الشرعية بتطبيق القانون في حسم. من هنا.. كانت النتائج - اقصد نتائج هذا التعامل الراقي وليس نتائج الانتخابات - مبهرة ومريحة للكافة. *** شكراً حبيب العادلي وزير الداخلية.. فقد أثبت أنك رجل أمن من طراز فريد. شكراً لكل قيادات الداخلية وضباطها وجنودها الذين تحملوا في هذا اليوم فوق ما يتحمل البشر. شكراً لكل مواطن.. قدر جهد رجال الشرطة وأعانهم علي أداء واجبهم. ولعنة الله علي كل مرشح أو ناخب انتهك القانون أو خرج علي الشرعية أو ارتكب جريمة أو تجاوزاً مرفوضاً. اللهم زد مصر آمناً فوق أمنها.. واستقراراً فوق استقرارها.. بحق حبيبك المصطفي صلي الله عليه وسلم الذي قال عنها: بها خير أجناد الأرض.