قرار مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبوعلي بالتعاقد مع التوأم حسام وإبراهيم حسن لقيادة فريق المصري لكرة القدم يعكس مدي حكمة ووعي الفكر الذي يعمل به كامل أبوعلي في إدارة شئون النادي والذي يعيش في عهده عصره الذهبي.. فالرجل صبر كثيرا علي طلعت يوسف المدير الفني والذي لم يحالفه التوفيق في استثمار الامكانيات الهائلة التي وفرها لفريق الكرة والجهاز الفني من امكانيات مادية وفنية وإدارية وكل مظاهر الاستقرار والهدوء ومعسكرات تدريبية علي أعلي مستوي.. وجاءت النتائج لا تتناسب علي الإطلاق مع ما توفر للفريق من كل هذه الامكانيات والتي كان يهدف من ورائها كامل أبوعلي ان يضعه علي طريق المنافسة في المربع الذهبي حلم جماهير بورسعيد وكانت الملاحظة الواضحة ان علاقة طلعت يوسف بلاعبيه علي غير ما يرام.. ناهيك عن عدم استقرار التشكيل وبالتالي عدم تطور الأداء واصطدام المدرب بأكثر من لاعب لذلك لم يستفد الفريق من فترة توقف الدوري الطويلة وتعرض لثلاث هزائم كان أفظعها الأخيرة عندما خسر المصري بجلالة قدره والذي يطمح في المربع الذهبي من أضعف فرق الدوري وأقلها خبرة وهو نادي الداخلية الذي لم يحقق أي فوز منذ بداية الموسم ولكنه فجر كبري مفاجآت الموسم وهزم المصري العريق بهدفين نظيفين فكانت "القشة التي قصمت ظهر البعير" ويرحل طلعت ويقرر مجلس المصري التعاقد مع التوأم والذي سبق له خوض تجربة اللعب وتدريب القلعة الخضراء وكانت تجربة ناجحة علي الصعيدين في عهد رئيس النادي السابق سيد متولي ولكن هذه المرة التي يتولي فيها حسام حسن تدريب المصري أري انها مختلفة تماما شكلا وموضوعا لتغير الظروف تماما لأن الفريق كله جديد في جديد وعامر بالنجوم والمواهب المتميزة من اللاعبين من حيث الخبرة والمهارة بعد ان قام كامل أبوعلي بإعادة بنائه من الألف للياء من أجل المنافسة علي البطولات واستعادة لغة الانتصارات ووضع النادي في المكانة اللائقة بتاريخه العريق علي خريطة الكرة المصرية لذلك أقول لكامل أبوعلي برافو هذا القرار الحكيم.. ويبقي قدرة حسام علي توظيف امكانيات لاعبيه فقد كان مطلوبا تغيير العتبة لتعود الانتصارات للقلعة الخضراء.