شاءت ظروف فريق النادي المصري بعد فترة التوقف الطويلة أن يخوض ثلاثة مباريات صعبة خارج ملعبه.. وكأنه "كعب داير" حينما تجول في أنحاء مصر المحروسة من أقصاها لأقصاها فلعب أمام حرس الحدود بالإسكندرية وخسر 1/2 بعد أن كان متقدما ثم توجه للقاهرة في أقل من 72 ساعة طبقا لجدول الدوري المضغوط لمواجهة الزمالك وبنفس النتيجة خسر اللقاء وبعد غد سيواجه الجونة بالبحر الأحمر وهي مباراة مفصلية بالنسبة للجهاز الفني للفريق دبقيادة طلعت يوسف ولاعبيه.. لأن جماهير المصري حزينة لضياع ست نقاط متتالية كان في مقدور الفريق علي الأقل التعادل في المباراتين. ولكن سوء الحظ عاند الفريق من ناحية بسبب غياب اللاعب الهداف الذي يعرف طريق الشباك ويمكنه دعم ومساندة المتألق عبدالله سيسه هداف الفريق والذي يتحمل المسئولية بمفرده كرأس حربة صريح مما يجعله رقابة مشددة وفي محاولة للخروج من هذا المأزق يبحث مجلس الإدارة برئاسة كامل أبوعلي أحد رموز الرياضة المصرية رئيس النادي وبالتنسيق مع طلعت يوسف علي العثور علي مهاجم متميز قادر علي تحمل المسئولية مع سيسه وترجمة هجمات الفريق عندما يكون مسيطرا علي مجريات اللعب لأهداف.. وهنا حقيقة يجب التأكيد عليها أن فريق المصري هذا الموسم له شكل جديد في الأداء الجماعي الذي أصبح يتميز به ويعطيه ثقلا في الملعب بفضل ترابط خطوطه وقدرته علي الانتشار الايجابي في الملعب والتغطية السليمة دفاعيا.. وإن كان ذلك لا يمنع من وقوع أخطاء وتلك سمة الساحرة المستديرة وهذا يعني أن كامل أبوعلي قد نجح في تقديم الوجه المشرق للكرة البورسعيدية بعد الجهود الكبيرة التي بذلها ماديا وإداريا لبناء فريق جديد للمصري قادر علي الصعود اللائق بهذا النادي العريق والكبير علي خريطة الكرة المصرية بين أندية القمة بعد أن وفر للنادي ولاعبيه كل عناصر ومقدمات الاستقرار والنجاح فنيا واقتصاديا وإداريا ليتفق كل الخبراء والتابعين علي أن المصري يعيش في عهد كامل أبوعلي عصره الذهبي حتي أصبح عنصر جذب لنجوم اللعبة وإذا كانت الجماهير غاضبة من خسارة الفريق فهذا حقها لأنها تري أن ما بذله كامل أبوعلي من جهود ضحمة وحافزة للاعبين من إمكانيات مادية لا يتناسب مع النتائج التي حققها الفريق وهذا حقيقة لا أحد يختلف عليها ولكن يجب أن نتفق أن الفريق مازال يقف علي قدميه وهو يقدم كرة جماعية وحديثة مقنعة وبالتالي فلا يجب التفكير علي الاطلاق في تلك الفترة في تغيير الجهاز الفني لأن الاستقرار هو سمة الأندية الجماهيرية العريقة التي تملك شعبية وتاريخا كبيرا مثل أندية الأهلي والزمالك والمصري والإسماعيلي والاتحاد.