قرر وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي إحالة الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم إلي الشئون القانونية للتحقيق معه فيما نشرته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن تقديمه خلال صلاة الجمعة بالمسجد لأحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية الأمر الذي أدي إلي حدوث بعض المشادات داخل المسجد بين مؤيدي ومعارضي المرشح مما يخرج بيوت الله عن كونها قبلة للصلاة. اعتبر بيان لوزارة الأوقاف أمس ما قام به الشيخ مظهر شاهين بأنه مخالفة للأوامر التي أصدرها وزير الأوقاف لجميع أئمة ووعاظ وخطباء المساجد بضرورة الوقوف من جميع التيارات السياسية علي مسافة واحدة وعدم الانحياز لطرف دون الآخر حتي لا تتحول منابر المساجد لأبواق دعائية لأي تيار أو فصيل سياسي ويخرجها عن رسالتها الدعوية والدينية. كما أمر وزير الأوقاف بسرعة الانتهاء من التحقيق مع الشيخ مظهر شاهين وعرض نتيجة التحقيقات عليه شخصياً لاتخاذ القرار المناسب مشدداً علي كل أئمة المساجد بضرورة الابتعاد عن جعل بيوت الله منابر للسياسة أو الدعاية لأي مرشح حفاظاً علي هيبتها ووقارها. من جهته أكد الشيخ مظهر شاهين في تصريحات خاصة ل "المساء" أنه يتعجب بشدة من قرار وزير الأوقاف بإحالته للتحقيق قبل ان تحقق معه أي جهة أخري مشيراً إلي انه كان يجب علي وزارة الأوقاف أن تقف بجوار أئمتها بدلا من توجيه التهم إليهم اعتماداً علي ما ينشر في وسائل الاعلام وكأنها تريد أن تكمم أفواه أئمتها ودعاتها مثل أمن الدولة السابق وهذا ما يرفضه الجميع. أضاف أنه لم يصدر له أي خطاب رسمي للتحقيق معه وأنه علي استعداد للمثول أمام أي جهة سواء من الأوقاف أو النيابة العامة لأنه لم يخطيء في حق أحد بل إنه يدعو دائماً في كل خطبة وفي ميدان التحرير إلي الحفاظ علي أمن الوطن في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها حالياً. وحول رأيه في ترحيبه بعمرو موسي في مسجد عمر مكرم والذي بسببه احالته الاوقاف للتحقيق أكد شاهين أنه رحب بمرشح الرئاسة المحتمل من باب إكرام الضيف وليس من أجل الدعاية الانتخابية ولم يحدث أن وقع خلاف أو اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين بل الهتافات التي أطلقت كانت تعبيراً عن فرحة المصلين بالافراج عن أبي يحيي السلفي المعتقل وليس بسبب عمرو موسي.