الفيوم/ حمادة جعفريعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد لقيام الأجهزة الأمنية بالقبض على 11 من النشطاء السوريين المعتصمين سلمياً أمام مقر سفارتهم بالقاهرة مساء يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 20/21 من مارس ،والتحقيق معهم علي خلفية احتجاجهم أمام مقر سفارتهم اعتراضا على السياسات العنصرية والمجازر البشرية التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء شعبه .وكان فريقا من محامى المركز قد حضر التحقيقات مع النشطاء فى المحضر (رقم 2895 لسنة 2012 ) جنح قصر النيل، والذي تم فيه توجيه تهم :منها استعراض القوة والعنف, وتعطيل حركة المرور, والإتلاف العمد للممتلكاتوأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما علي ذمه التحقيقات , وأمرت بضبط وإحضار المتهم معتز شقلب.ويضيف المركز أنه في الوقت الذي نقوم به بالقبض على النشطاء السوريين، يقوم الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات إضافية على النظام السوري، منها إضافة زوجته ووالدته لقائمة الممنوعين من دخول الاتحاد الأوربي، وتعلن الولاياتالمتحدة استمرار بقاء السوريين الذين انتهت إقامتهم في الولاياتالمتحدة خوفاً من تعرضهم للبطش والتنكيل على يد شبيحة النظام السوري، وتبحث الأممالمتحدة توفير الملاذ الآمن والمعونات للاجئين السوريين الهاربين من جحيم النظام السوري المجرم والذين يتوقع أن تصل أعدادهم لما يزيد عن 100.000 لاجئ.ويرى المركز أن تلك الإجراءات الغير مبررة، والتي توحي باستمرار سياسات النظام السابق بالرغم من نجاح الثورة المصرية المباركة في القضاء على هذا النظام، تسئ لمصر شعباً وحضارة، بعد أن كانت على مدار تاريخها ملاذ العرب وقائدة نضال شعوبها نحو الحرية والكرامة.ويضيف المركز أن هذا يجعل مصر تتأخر كثيراً في اعتلاء مكان الريادة الخاصة بها في العالم العربي، في وقت تنظر فيها الشعوب العربية والإسلامية لمصر منظور مختلف، بعد أن أساء النظام السابق لصورة مصر في مختلف دول العالم.ولذلك فإن المركز يطالب النائب العام بضرورة إعادة النظر في قرار حبس النشطاء السوريين، وسرعة الإفراج عنهم تضامناً مع نضال الشعب السوري المشروع ضد الديكتاتورية والظلم.كما يطالب المركز الشعب المصري بالتضامن الكامل مع الشعب السوري، وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة الممكنة له، حتى يتمكن من هزيمة هذا النظام الذي يعتمد في بقاءه على إيران والكيان الصهوني اللذان يقدمان الدعم الأكبر لبقاءه، لما يمثله من مصلحة كبيرة لهم.