وضع مسئولو حزب الحرية والعدالة النقاط علي الحروف وطمأنوا جميع العاملين بقطاع السياحة بأن الاقتراب من السياحة من أي فصيل سياسي أو ديني يعد خطاً أحمر وانه لايمكن التفكير في الاضرار بالمنتج الذي يمثل الدخل الاكبر لقطاع السياحة وهو السياحة الشاطئية التي تمثل أكثر من 80% من الدخل السياحي لمصر ويرتبط بها 72 صناعة مكملة كما يصل حجم قروض القطاع السياحي لدي البنوك 90 مليار جنيه ولايمكن بأي حال من الاحوال ان يتعرض هذا القطاع لهزة تعرضه لمخاطر نحن في غني عنها. جاء ذلك المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً علي هامش اللقاء الذي دعت إليه لجنة السياحة بجمعية رجال الاعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع بحضور المهندس حسين صبور رئيس الجمعية ود. أحمد سليمان أمين عام مساعد الحرية والعدالة وخالد متولي مسئول أمانة التنمية بالحزب والمهندس حازم شوقي مقرر لجنة السياحة بالحزب وأعضاء جمعيتي شباب الاعمال ورجال الاعمال بالاسكندرية. أكد المهندس حسين صبور في بداية المؤتمر ان مسئولي حزب الحرية والعدالة طمأنوا رجال السياحة علي عدم تغيير المنظومة التي تسير بها السياحة حاليا خاصة السياحة الشاطئية التي تمثل أكثر من 80% من الحركة الوافدة لمصر وأيضا من الايرادات التي تدخل خزانة الدولة وحجم العمالة التي تعيش علي قطاع السياحة والتي تتجاوز 20 مليون مواطن مصري.أشار إلي ان قيادات الحزب لديهم نية لتوسيع الاهتمام بقطاع السياحة والاهتمام بمنتجات سياحية في المستقبل من شأنها تعظيم الدخل السياحي مثل السياحة الصحراوية والسياحة الدينية وسياحة الاثار.. ضاربا المثل بمحافظة الفيوم التي لم تستغل امكانياتها بعد وغيرها من المنتجات الاخري. قال ان الحزب سوف يعلن هذا الموقف بشكل رسمي لمنظمي الرحلات الاجانب "التورأوبريتور" في مؤتمرين أولهما يوم 15 من الشهر الجاري- عقب نهاءية المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية حتي يطمئنوا بانفسهم علي ان المستقبل سيكون الافضل لقطاع السياحة وانه لاصحة للشائعات التي ترددت مؤخرا حول حرمانية السياحة مؤكدا ان هناك حالة اطمئنان وثقة في كلام قيادات الحرية والعدالة لانه سيحمل هموماً كبيرة خلال ال5 سنوات القادمة مجددا تأكيده انه علي مسئوليته مطمئن لرؤية الحزب للسياحة وانه لن يغير المنظومة الخاصة بالسياحة الشاطئية. أكد د. أحمد سليمان ان الحزب لن يسمح لاي فصيل ان يضر بمصالح فصيل آخر ايا كان وضعه وانهم يعرفون جيدا امكانيات مصر سياحيا وانها تستحق أكثر من 13 مليار دولار من الايرادات. مشيرا إلي اننا لسنا أقل من أسبانيا واليونان ودول أوربية اخري ليس لديها المنتجات المتنوعة والمقومات التي تعتبر أقل بكثير من المقومات التي تمتلكها مصر. كما ان السياحة تستطيع ان تساهم بشكل كبير في حل مشكلة البطالة التي تعاني منها مصر منذ سنوات بعيدة. قال اننا لانريد أي مشكلة للسياحة وسنحاول قدر الامكان ان ننمي هذه الصناعة. كما ان الحزب سيعمل علي تحقيق توازن في العلاقات الدولية لتحقيق المصالح الوطنية ولدينا مرونة واضحة في قطاع السياسة وبصورة متكاملة تماما وبعيدة عن المصالح الشخصية. أضاف اننا لن نتحالف مع حزب النور لاننا في داخل التحالف الديمقراطي. واننا لم ناخذ أي قرار بالتحالف مع حزب النور سواء في المكتب السياسي أو التنفيذي. مشيرا إلي ان الحديث عن تشكيل الحكومة سابق لأوانه خاصة ان حكومة الجنزوري باقية حتي انتهاء الانتخابات الرئاسية كما اننا لن نسعي لاقصاء أي فصيل داخل لجان البرلمان. مؤكدا ان مصر ليست شركة توصية بسيطة لحزب الحرية والعدالة وغيره وانما هي شركة تضامن ومسئولية يجب ان يتحملها الجميع. أما المهندس أحمد بلبع فقد أكد ان هذا الاجتماع جاء في هذا التوقيت قبل التعاقد مع شركات الطيران لنقل حجوزات فصل الصيف القادم والتي تبدأ نهاية يناير الجاري خاصة من أسواق روسيا وألمانيا وفرنسا. مشيرا إلي انه سيتم توجيه الدعوة لكبري شركات السياحة العالمية ومنظمي الرحلات وعلي رأسها "توماس كوك وتيوي " لحضور الاجتماع المرتقب منتصف الشهر الجاري مع قيادات الحرية والعدالة لتقليل مخاوف منظمي الرحلات من التصريحات التي صدرت مؤخرا من بعض التيارات الدينية الاخري. قال بلبع انه لاتغيير في المنظومة التي تسير بها السياحة لأن الفترة الحالية لاتحتمل أيتغيير. مشيرا إلي ان الهدف من الاجتماع استماع منظمي الرحلات الاجانب لوجهة نظر حزب "الحرية والعدالة" من السياحة الشاطئية والمنتجات السياحية الاخري والاطمئنان علي الاستثمارات الحالية والمستقبلية في هذا القطاع الذي لابديل عنه في الدخل القومي.