أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث الرسمي باسم الأزهر أن مجمع البحوث الإسلامية قرر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر عقد جلسة طارئة يوم 6 ديسمبر المقبل لمناقشة ما ورد في التقرير الأمريكي حول الحريات الدينية.. بأسلوب علمي بعد التشاور مع ممثلي الكنيسة المصرية لاتخاذ موقف وطني يمثل أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين.. موضحاً أن المجمع اعتبر ذلك التقرير تدخلاً مرفوضاً في الشئون الداخلية لمصر. قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي في تصريحات صحفية عقب جلسة المجمع أمس إن الإمام الأكبر د.أحمد الطيب رأي ضرورة التشاور بين الأزهر وممثلي الكنيسة المصرية حول هذا التقرير.. بحيث يصدر رأي علمي يتفق عليه أبناء الوطن الواحد.. بعد الدراسة الدقيقة لما جاء فيه.. وقد قرر الإمام الأكبر تشكيل لجنة من أعضاء المجمع وبعض الشخصيات العامة للتنسيق مع زعماء الكنائس المصرية.. لإصدار بيان إسلامي مسيحي رداً علي هذا التقرير. أضاف أن المجمع أفتي بالإجماع أنه علي القاضي أن ينزل بعقوبة حد السرقة من قطع يد السارق إلي التعزير "أي عقوبة أخري يراها القاضي غير قطع اليد" وذلك لأن حد السرقة من الحدود الإسلامية الثابتة قطعاً وأن تطبيق الحد يتوقف علي درء الحدود من الشبهات.. كما أن هناك حالة من الفقر في نيجيريا كما ورد في السؤال الموجه للمجمع من نيجيريا وكذلك سوء توزيع الثروة.. فالإسلام يقيم العدل قبل الحد. وصف السفير طهطاوي هذه الفتوي بالشجاعة.. وأنها من صحيح الإسلام. قال إن المجمع ناقش أيضاً ما أثير في المملكة المتحدة حول قيام محمد صبحي الشرقاوي مدير أكاديمية عباد الرحمن إحدي المدارس الإسلامية بتنصيب نفسه مفتياً أكبر بإنجلترا وبدأ في التحاور مع بعض القيادات اليهودية باسم الأزهر.. مؤكداً أن الأزهر ليس له أي صلة رسمية بهذا الشخص.. وقد تم إبلاغ الجهات المسئولة في بريطانيا بذلك. أكد أن الإمام الأكبر يرحب بالحوار مع كل أصحاب الأديان لكنه لا يقبل الحوار مع الذين يؤيدون سياسات العدوان والاحتلال واغتصاب الحقوق. أكد أن حكم استخدام الحشيش في علاج تليف الكبد.. مازال تحت الدراسة في لجنة البحوث الفقهية ومن المقرر أن تتقدم بتوصية أو فتوي يناقشها المجمع في جلسته الشهرية العادية نهاية ديسمبر المقبل. قال إنه تم تأجيل مناقشة الضوابط الجديدة المقترحة لتحسين طباعة المصحف إلي الجلسة الشهرية العادية المقبلة أيضاً..