عاني القضاة من مشاكل كثيرة قابلتهم في المرحلتين الأولي والثانية من الانتخابات البرلمانية تحدثوا عنها ل "المساء" حتي يمكن تلافيها في المرحلة الثالثة من الانتخابات. يقول المستشار أيمن عبدالحكم رئيس محكمة جنايات جنوببنها إن أولي المشاكل التي كانوا يعانون منها عدم وعي المواطنين في كيفية الإدلاء بأصواتهم والتعرف علي المرشحين والأحزاب وهذه مسئولية الإعلام الذي يجب أن يخصص مساحة لتعريف الناس بطريقة الانتخاب خاصة أن هناك كثيرين من الأميين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة مما انعكس علي العملية الانتخابية والاستعانة بالأقارب داخل غرف الاقتراع لمساعدتهم في الاختيار وهو الأمرالذي قابلناه بالرفض التام لأن الاختيار يجب أن يكون نابعاً من الناخب شخصياً وهذا سبب لنا كثيراً من المشكلات. طالب المستشار عبدالحكم بتوعية المواطنين حتي يتم تلاشي تلك العقبات المرحلة الثالثة. أكد أن هناك مشكلة كبري أيضاً عاني منها معظم القضاة في المرحلتين السابقتين هي كيفية توزيع وتسكين القضاة حيث لم تتم مراعاة الأقدمية في التوزيع والسكن فكيف لقاض بدرجة رئيس استئناف في منتصف الخمسينيات يتساوي مع شباب القضاة والنيابة ويكون عضوا في اللجنة العامة بينما القاضي القديم يتم وضعه في لجنة فرعية. أشار إلي أنه وآخرين تقدموا باقتراحات للجنة العليا لحل كل المشاكل التي واجهتهم حتي يتم تلافيها في المرحلة الثالثة.. بالإضافة لعدم جمع اللجان الفرعية مثلما تم في المرحلتين السابقتين لأنه لا يمكن لقاض مسئول عن 4 صناديق وأحيانا 6 مع الزيادة غير المتوقعة للناخبين ففي كل لجنة لا يقل عن 1100 ناخب في كل صندوق هذا استنزاف للجهد يصل لدرجة الاتجار خاصة وان عدد الدوائر مثلاً في الجيزة يصل ل 1430 مرشحاً علي قائمة الفردي فقط! المستشار وائل عمران نائب رئيس محكمة شبين الكوم والمشرف علي العملية الانتخابية بالمرحلة الثانية يؤكد أن المشكلة الأساسية في ضيق أماكن الفوز والتي كانت تشكل عبئاً نفسياً كبيراً علي القضاة.. لذلك لابد من توفير أماكن للفرز تكون مناسبة وهذا ما اشتكي منه معظم القضاة خاصة انني اضطررت بعمل أماكن للفرز داخل الاستاد الرياضي واستخدمت أرضية الملعب أماكن للفرز بعد تجهيزها. طالب المستشار عمران بعقد اجتماع مسبق قبل إجراء العملية الانتخابية في المرحلة الثالثة بأسبوع يضم المحافظ ومدير الأمن وممثلاً عن الجيش لحل المشكلات السابقة خاصة تسهيل حركة المرور حتي يتم تسهيل مهمة القضاة في الوصول للجان. كما طالب بتوفير أماكن سكن لائقة بالمستشارين ويراعي أن تكون قريبة من اللجان الانتخابية كلما أمكن للقضاء علي مشكلة التأخير وتوفير سيارة لكل قاض من أول يوم لاستلام المظاريف وحتي الانتهاء من عملية الفرز وإعلان النتائج. المستشار أحمد رافع رئيس نيابة بالجيزة ورئيس لجنة فرعية بقويسنا بالمنوفية يري مشكلة عدم وصول أوراق المظاريف التي بها بطاقات اقتراع في الميعاد المناسب فكيف لقاض أن يقف من الساعة العاشرة صباحاً حتي الرابعة عصرا واقفا علي قدميه من أجل استلام المظاريف بسبب عدم تواجد موظف يقوم بتسليم البطاقات للقضاة كما حدث في المرحلة الأولي. أشار إلي مشكلة أخري حدثت في "تلا" منوفية تتلخص في مكان الفرز الذي كان يتم داخل مدرسة وفي مكان غير لائق آدمياً لدرجة عدم وجود دورات مياه صالحة للاستخدام بالإضافة لعدم وجود أماكن للفرز ولم يكن سوي منصة واحدة لمراجعة النتائج وكنا نقف في طابور حتي نتمكن من الوصول للمنصة الوحيدة لتسليم نتائج الفرز. المستشار محمد حسن نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس المكتب الفني لمحاكم القضاء الإداري: أهم السلبيات التي ظهرت في المرحلتين السابقتين عدم التواصل الكافي بين اللجنة العليا للانتخابات واللجان العامة أو الفرعية لدرجة أن بعض رؤساء اللجان علموا بقرار اللجنة العليا بمد التصويت حتي التاسعة مساءً عبر وسائل الإعلام رغم أن أغلبهم رفض ذلك لعدم اخطارهم رسمياًَ مما أدي إلي مشادات ومشاحنات بين المرشحين والناخبين من جانب وبين رؤساء اللجان ومسئولي الأمن من جانب آخر. كما أدي تأخر وصول صناديق الاقتراع في بعض اللجان إلي توقف العمل بها في اليوم الأول للتصويت ومنها لجنة عين شمس والتي لم تستقبل الناخبين إلا في اليوم الثاني للاقتراع مما أثار الأهالي والمرشحين وجعلهم يقيمون دعاوي قضائية ببطلان الانتخابات.