أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن هناك منهج علاقة الإنسان بالإنسان وهذا المنهج مبني علي العفو الصفح "فاعفوا واصفحوا حتي يأتي الله بأمره إن الله علي كل شيء قدير" وهذا الصفح يحتاج صبراً والي تجرع المرارة.. لافتا أن العفو هو منهج الأنبياء والصديقين. وهو ما ينبغي أن نتقدم به بيننا وبين الناس. أضاف المفتي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر أن أحد الأشخاص أرسل له رسالة قال فيها "أنت تتكلم عن العفو والصفح. وأنت لم تعف وتصفح عن شخص شتمك. أين العفو والصفح؟" ورجعت الي كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول" وجعلت كلامه فوق رأسي. وأنا أشهد الله ثم أشهدكم وأشهد من يستمع الي أنني خلعت عباءة الخصومة من كل أحد. وأنني قد ألغيت كل جدال وخصام بعد أذيتي وسبي وشتمي محاولة أن أتحلي بحلية سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في العفو والصبر والتجاوز والصفح الجميل. ألغيت كل قضية قبل أن تبدأ وألغيت كل خصومة حتي نبدأ صفحة جديدة وحتي أبدأ بنفسي. فعندما أقف بينكم أنصحكم أكون قد بدأت بنفسي. فالعلاقة بينك وبين الخلق يجب أن تبني علي الصفح والعفو والمغفرة. لأننا نحب أن يعفو الله عنا وأن يغفر لنا وأن ندخل في محل نظره سبحانه وتعالي.