تفقد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أعمال المرحلة الثانية من مشروع المنطقة التكنولوجية بالمعادي. واستمع إلي شرح تفصيلي قدمه المهندس محمد عبدالوهاب المدير التنفيذي للمنطقة التكنولوجية بالمعادي تتضمن أهم مراحل المشروع مشيراً إلي أن المرحلة الأولي للمشروع تضم 3 مبان وهي القائمة حالياً. ويعمل بها نحو 1200 متخصص من الشباب المصري المتميز. ومضيفاً أن المرحلة الثانية للمشروع تضم تنفيذ 8 مبان جديدة. وقد تم الانتهاء فعلياً من 5 مبان جديدة وجاري تجهيزها لاستضافة الشركات المحلية والعالمية العاملة في مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بحلول منتصف العام القادم. وفي سبتمبر 2013 سوف يتم الانتهاء من 3 مبان. ليصل بذلك عدد المباني إلي 11 مبني. من المقرر في المرحلة الثالثة الانتهاء من 27 مبني جديداً ليبلغ بذلك عدد المباني 38 مبني. وذلك إطار تنفيذ استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تسعي إلي تلبية الطلب المتزايد من الشركات واستضافتها المزيد من الشركات المصرية والعالمية العاملة في هذا المجال. وزيادة صادراتنا من خدمات تكنولوجيا المعلومات. من جانب آخر عقد الدكتور سالم اجتماعاً موسعاً بالمنطقة التكنولوجية بالمعادي مع عدد من الشركات العاملة في مجال الإنترنت. واجتماعاً آخر مع عدد من الشركات العاملة في مجال صناعة التعهيد. حيث استعرض الوزير خلال الاجتماعين أهم أولويات المرحلة المقبلة والتي توليها الوزارة اهتماماً بالغا. ويتم تنفيذها من خلال خطة استراتيجية واضحة تركز محاورها الأساسية علي ضرورة عودة الاستثمارات الأجنبية والمحلية لهذا القطاع الحيوي وتوفير فرص عمل للشباب المصري. هذا وقد تفقد الوزير العمل بشركات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات الموجودة بالمنطقة علي الطبيعة وشاهد ما تم إنجازه من مراحل تنفيذية للمشروع وأطلع علي المراحل التي من المنتظر استكمالها في الفترة القادمة. واستمع إلي المسئولين في شركات أكسيد وسايكس العالمية وراية وشباب العاملين في هذه الشركات بحضور عدد من القيادات التنفيذية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. صرح الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن هذه الزيارة تأتي لمتابعة الموقف والأعمال الجارية عن قرب. والاطمئنان علي استمرار تنفيذ مراحل العمل المتفق عليها. ولقاء الشركات العاملة في هذا المجال الموجودة بالمنطقة التكنولوجية للوقوف علي أهم الصعاب والتحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة وبحث كيفية التغلب لزيادة صادراتنا من خدمات تكنولوجيا المعلومات. والحفاظ علي مكانة مصر الدولية في هذا المجال حيث تحتل مصر المرتبة الرابعة عالمياً بين الدول الواعدة في هذا المجال. وبلغت صادراتنا العام الماضي نحو 1.1 مليار دولار. مضيفاً أن هذه الزيارة تأتي أيضا لدفع عجلة الإنتاج من جديد لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية إلي هذا المجال الذي حققت فيها مصر إنجازاً أشاد به العالم. وخلق فرص عمل جديدة خاصة في صناعة تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات وصناعة الكول سنترز وهي صناعة كثيفة العمالة نستطيع من خلالها توفير عدد كبير من فرص العمل للشباب المصري خلال الفترة القادمة. وشدد وزير الاتصالات في لقائه مع المسئولين بالمنطقة التكنولوجية علي ضرورة استكمال باقي المراحل التنفيذية لهذا المشروع التكنولوجي العملاق. ومؤكداً أن قطاع الاتصالات يلعب دوراً مهماً حيث أصبح من القاطرات الاقتصادية التي يعتمد عليها الاقتصاد المصري في زيادة موارده من خلال زيادة معدلات تصدير خدمات القيمة المضافة ونجاحها في النفاذ إلي الأسواق العالمية. جدير بالذكر أن المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادي تقع علي مساحة 75 فداناً. تم افتتاح المرحلة الأولي منها في شهر يونيو 2010 وتهدف إلي المساهمة في تطوير وزيادة تصدير خدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للخارج من خلال شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية والعالمية المتخصصة في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بنظام التعهيد. وكذلك لمواجهة الطلب المتزايد علي هذه الصناعة وتصدير الخدمات التكنولوجية بكافة أنواعها لعملاء الشركات الأجنبية والمحلية حول العالم انطلاقاً من مصر. ومن المقرر أن يوفر هذا المشروع عند اكتمال مراحله نحو 40 ألف فرصة عمل مباشرة.