ظاهرة قديمة عادت للظهور بالإسكندرية مع ضعف المحليات واختفاء رؤوساء الاحياء اعتمادا علي مقولة لا تتغير وهي انعدام التواجد الأمني . فلأول مرة يفاجأ ابناء الإسكندرية بسرقة الأبواب الحديدية العازلة بين المشاة وطريق كوبري قناة السويس لمسافة تزيد علي خمسة أمتار والمؤسف أن الأبواب الثقيلة تم انتزاعها من الأرض وايقافها علي جانب الطريق لمدة يومين دون ان يشعر أحد من "حي وسط" المغيب عن أرض الواقع بذلك لتأتي سيارة نقل وتحمل الأبواب والتي يمكن أن تستخدم كأبواب لمصانع او مخازن او منازل لضخامتها.. أيضا شهد كورنيش الإسكندرية للمرة الأولي تحطيم السور من منطقة سبورتنج حتي الشاطبي لسرقة الحديد من داخل السور الخرساني في منظر لم تشهده الإسكندرية منذ تطوير الكورنيش.. ولم يسلم كوبري مينا البصل من عمليات سرقة السور الحديد له إلا أن هذه المرة تمكنت مباحث مينا البصل من ضبط عاطلين لا يتعدي عن الواحد عنهما 17 عاما. وبحوزتهما فرد خرطوش وأعيره نارية اثناء عملية السرقة.. بينما لا يزال سور كوبري محرم بك وطريق المحور يعاني من سرقات متواصلة لأسواره الحديدية دون حسيب او رقيب. المؤسف حقا أن كيلو الحديد الخردة المسروق لا يتعدي سعره "جنيه ونصف الجنيه" وله تجارة بمنطقة مينا البصل ومحرم بك واللبان. أما طن الحديد الخردة فيصل الي "1500" وبالطبع جميع التجار تعلم جيدا الحديد المسروق من طريقة استخراجه ونوعية الباعة من العاطلين المدمنين .. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يقوم محافظ الإسكندرية بالتنسيق مع الجهات الأمنية فيما تتعرض له ممتلكات الدولة من تخريب. وأين هو دوره من حالة السلبية المطلقة لرؤوساء الاحياء وخاصة ان الدكتور "أسامة الفولي" محافظ الثغر لا يتحدث سوي عن أغطية البالوعات التي تسرق باستمرار وهي مشكلة معروفة منذ عهد اللواء عبد السلام المحجوب الذي اعقبه ثلاثة محافظين عانوا من نفس المشكلة آخرهم "الفولي" نفسه الذي اكتشف الأمر مؤخرا وكأنها معضلة بينما كانت المجالس المحلية قد طالبت بصناعة اغطية من البلاستيك او الخرسانة.