نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز تقريراً مطولاً حول لقاء مع العالم الاسلامي قطري الجنسة مصري الأصل الشيخ يوسف القرضاوي. وأرجعت الصحيفة أهمية المقابلة مع القرضاوي إلي ما أسمته بروز دوره في الثورة العربية التي قادت إلي صعود الاسلاميين في عدد من دول الربيع العربي. أشارت الصحيفة إلي أن إجازته التدخل العسكري في ليبيا ساعدت في تشجيع الموقف العربي وقتها كذلك فإن دعوته للقضاء علي النظام السوري تشكل دعما للموقف العربي الصلب تجاه نظام الأسد في سوريا. نقلت الصحيفة عن يوسف القرضاوي قوله انه اذا لم يتمكن العرب من وقف المجازر بحق المدنيين يكون من حق السوريين طلب التدخل الدولي. تعود أهمية القرضاوي إلي الملايين من متابعيه والمتأثرين به ويحظي برنامجه الأسبوعي علي قناة الجزيرة القطرية بملايين المشاهدين. يقر القرضاوي بدوره في دعم الثورات في العالم العربي ويقول ان صعود الاسلاميين في الدول التي تشهد تغييراً أجد أمراً حتمياً ويبرر ذلك بقوله: "الممنوع مرغوب ونحن الاسلاميون كنا دائما ممنوعين". تقول الصحيفة ان الشيخ الممنوع من دخول أمريكا ينظر اليه علي انه يمثل صوت الاعتدال في الاسلام وانه أكبر مؤثر في المسلمين السنة ولكنها تشير أيضا إلي أن هناك من ينتقدونه باعتباره مجرد بوق لدولة قطر وسياساتها وأنه برر قمع المواطنين في البحرين لتأييده حكومات دول الخليج بأن اعتبرها اضطرابات طائفية لأن الأغلبية من الشيعة. في لقائه بالصحيفة ينصح القرضاوي الحركات الاسلامية في الدول العربية بتبني نهج الاعتدال ويتوقع ان تتغير السياسة الخارجية للدول العربية التي تشهد ثورات ويقول ان علي الغرب ان يفكر كيف يتعامل مع الاسلام الصاعد في تلك الدول. يضيف أنه لا يمكن أن تستمر اسرائيل في التصرف بسياسة تستند إلي القوة.. يقول القرضاوي: "ستكون الدول التي تشهد الصحوة ويحكم فيها الاسلاميون عاقلة وحكيمة في تعاملها مع الغرب واسرائيل لكنها لن تقبل القمع".