بعيدا عن الصورة التي شاهدناها في معركة الإعادة لانتخابات المرحلة الأولي وذلك الهدوء الذي ساد الدوائر والاقبال الضعيف أو المتواضع أو الطفيف والذي لم يتعد 39% من الناخبين الذين لهم حق التصويت. بعيدا عن ذلك أقول اننا في حاجة يوم الأربعاء القادم إلي استكمال المسيرة الرائعة التي بدأناها يوم 28 نوفمبر الماضي في 9 محافظات علي مستوي الجمهورية حيث خرجت الجماهير واصطفت في طوابير طويلة من أجل مصر.. وكان الكل من الشباب والشيوخ والمرضي وكبار السن وكذا المرأة نصف المجتمع حريصا علي أن يدلي بصوته لاختيار البرلمان الجديد. خرجت الجماهير ولسان حالها يقول: "هذه أول مرة نشارك في انتخابات حرة ونزيهة".. فلماذا لا نعاود الكرة في المحافظات التسع الجديدة وهي الجيزة والشرقية وسوهاج وقنا والاسماعيلية والبحيرة وأسوان والمنوفية؟! ولماذا لا نحرص علي هذا الأداء المتميز الذي شهد به وله العالم.. حيث خابت توقعات من كان يتصور انها ستكون انتخابات بلون ورائحة الدم خاصة في ظل ما كنا نشهده من انفلات أمني وفي ظل المتغيرات التي طرأت علي الساحة قبل اجراء انتخابات المرحلة الأولي وقبول المجلس العسكري لاستقالة حكومة د.عصام شرف التي تم تكليفها بالاستمرار في تسيير الأعمال حتي ينتهي د. كمال الجنزوري من تشكيل وزارته الجديدة التي تم تشكيلها بعد معركة الإعادة. انتخابات المرحلة الثانية يوم الأربعاء القادم تحتاج أن يخرج إلي صندوق الاقتراع كل مصري له حق التصويت وأن يختار بحرية من يمثله ويعبر عنه تحت القبة ولا يستجيب من قريب أو بعيد لمن يحاولون ألا يكتمل عُرس الديمقراطية كما نريد ونبغي. وهنا لابد أن تأخذ اللجنة العليا للانتخابات موقفا حازما من كل التيارات والأحزاب وكل الأشخاص الذين يخوضون المعركة عندما يحاول أحدهم استخدام أساليب تؤدي إلي تغذية الفتنة أو تقسيم المجتمع علي أساس طائفي انطلاقا من اجماع مجتمعي بأن مصر وطن كل المصريين الذين يعيشون علي أرضها ويلتحفون بسمائها.. واننا نريد بناء دولة ديمقراطية مدنية تحمي حقوق الانسان وتحقق المواطنة لكل من يعيش علي ترابها. أيضا وعلي نفس المستوي لابد أن تعالج لجنة الانتخابات السلبيات التي وقعت خلال انتخابات المرحلة الأولي بحيث نضمن وصول القضاة إلي أماكن اللجان في المواعيد المحددة وأن يتم توفير بطاقات التصويت ومندوبات يكشفن علي وجه المنتقبات وأن يتم ابعاد من يحاولون الدعاية للمرشحين في حرم اللجان حتي لا يكون هناك اي شبهة للتأثير علي الرأي أو انفراد اتجاه بالساحة علي حساب آخرين.. وبالطبع تلافي أي قصور حدث أثناء عمليات الفرز للصناديق ولا نسمع أو نشاهد لبطاقات تصويت في أيدي الناخبين بالشارع كما حدث وكان سببا للطعن علي النتائج في أكثر من دائرة. بشكل عام المرحلة الانتقالية تحتاج بحق وصدق إلي برلمان يعبر عن أطياف المجتمع بكل فئاته وتوجهاته ليخرج دستور الجمعية التأسيسية التي سيتم اختيارها عقب تشكيل هذا المجلس معبرا عن طموحات وآمال وأحلام كل المصريين وليس فصيلا بعينه. الجمعية التأسيسية لابد أن تعبر عن المسلم والمسيحي والليبرالي واليساري وأيضا المهن المختلفة بحيث تنصهر الآراء لتخرج لنا أحسن الأفكار ويتم صياغتها في دستور يسمو علي كل القوانين والتشريعات ونهتدي به حتي لا يتوه منا الطريق أو الهدف. خروج الناس بلا تشدد لاتجاه علي حساب آخر هو البداية للفرز الصحيح للنواب الذين نريدهم لعبور جديد إلي المستقبل. فليس من العقل أن يتم الاختيار للنائب علي أساس الديانة أو التوجه الفكري الذي يعبر عنه دون أن ننظر إلي البرنامج الذي يحمله ومدي قدرته علي تنفيذه وملاءمة هذا البرنامج للفترة الانتقالية الدقيقة التي نحياها ونريد أن نعبرها لتحقيق النهضة وبناء مصر أم الدنيا بعيدا عن النظرة الضيقة التي تقودنا إلي المجهول وإلي صدامات وانقسامات تخدم أعداء الوطن ولا تخدم مصر. لقطات ** د. الجنزوري يؤكد: إعادة فتح 1600 مصنع أغلقت في السنوات الماضية. . ساعتها يا دكتور سنقول لك: رجل.. والرجال قليل. ** وقفة للفنانين ورجال السياحة أمام الأهرامات احتجاجا علي تصريحات السلفيين. ويا تري خوفو وخفرع ومنقرع وأبوالهول.. هيقفوا مع مين؟! ** أزمة البوتاجاز مازالت "مشتعلة" في المحافظات .. يارب وزير البترول يحنن قلبه ويبعت لهم "مطافي". ** أوباما يدعو لإعطاء الأمريكيين جرعة عدالة!! ويا تري احنا بقي محتاجين جرعة إيه.. حذر.. فزر.. ؟! ** سجن الرئيس الاسرائيلي السابق كاتساف 7 سنوات لإدانته بالاغتصاب. واللي اغتصبوا بلد "بحالها".. هيتحكم عليهم بكام؟! ** تقرير: 80 مقعدا للاخوان و33 للسلفيين تحت قبة البرلمان في المرحلة الأولي! تذكرت المثل القديم الذي كان يقول: تحت القبة.. شيخ..!! ** 150 مواطنا يهاجمون قطار القمح في البدرشين ويسرقون 8 أطنان. أكيد المواطنون دول كان يقودهم الأخ أرسين لوبين. ** د. أحمد زويل من واشنطن: متفائل بمستقبل مصر ولا مخاوف من الاسلاميين. ربنا يطمن قلبك يا زويل ويكون باب السما مفتوح. ** 44% من الأسر المصرية دخلها لا يكفيها كفاية عليهم.. الموبايلات.. وبرامج التوك شو. ** في استطلاع للمركز القومي حول مرشحي الرئاسة المرتقبين: عمرو موسي يتصدر القائمة وصباحي الثاني.. ثم العوا وأحمد شفيق وأيمن نور.. والبرادعي في المؤخرة. ولسه هنشوف!!! وعلي رأي عدوية حبة فوق .. وحبة تحت.