سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدات الثغر أكثر خصوبة بفضل المنشطات انتشار ظاهرة ولادة التوائم.. و130 حالة في مستشفي الشاطبي خلال شهرين فقط الأطباء: تشوهات الأجنة زادت 5 أضعاف.. عمليات التجميد.. هي الحل
رصدت المساء ظاهرة تعدد التوائم بالإسكندرية حيث كشفت عن ولادة 130 حالة توأم خلال 60 يوما بمستشفي الشاطبي الجامعي وهو ما أثار حالة من القلق نتيجة تكرار هذه الحالات التي انتشرت بصورة كبيرة مؤخرا كما أثبتت الإحصائيات أن نسبة حدوث الحمل المتعدد أصبح 3% بعد أن كانت منذ 20 عاما أقل من 1% وتغيرت أعداد القوائم من اثنين والتي أصبحت تسعة فجأة وكانت حالة غزالة التي وضعت 9 توائم عاش منهم 7 حتي اليوم في حالة جيدة من أبرز الحالات علي هذه الظاهرة. أكد أساتذة وأطباء النساء والتوليد بالإسكندرية أن المنشطات واستخدام الأدوية المثيرة للتبويض وراء هذه الظاهرة التي تعطي للسيدة في سن مبكرة دون انتظار فترة كافية لحدوث الحمل بطريقة طبيعية بجانب عدم الصبر من جانب السيدات حديثي الزواج والاستعجال لحدوث الحمل وهو ما نبه إليه الأطباء وطالبوا السيدات بالصبر مدة كافية لا تقل عن 6 أشهر وحتي السنة لحدوث الحمل بصورة طبيعية وذلك لتفادي المضاعفات وضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المختص عند حدوث الحمل كما علي الأطباء الالتزام بالأسس العلمية لتقييم حالات تأخر الحمل وعدم التسرع في إعطاء المنشطات. يقول الدكتور أحمد عبدالعزيز رئيس أقسام النساء والتوليد أن المنشطات تعطي للسيدات اللاتي يعانين من ضعف في التبويض ومن الملاحظ أن استجابة كل سيدة للمنشطات تختلف من واحدة لأخري وبالتالي لابد أن يتم متابعتها من خلال طبيب حاذق ومدرب لمعايرة الجرعة المطلوبة بكل سيدة علي حدة مشيرا إلي أن هناك حقنة معينة تعطي للسيدة لتفجير البويضات والمساعدة علي خروجها من المبيض وفي هذه الحالة إذا اكتشف أن هذه السيدة ممكن تعرضها للحمل في أكثر من جنين هنا يتم وقف الحقنة ويفضل اتباع نظام التنشيط البسيط بتقليل الجرعات بحيث يتم الحمل في جنين واحد أو اثنين علي الأكثر وفي هذه الحالة يمكن تجنب الحمل في عدد كبير من الأجنة. أوضح أن السيدة التي لديها أكثر من جنين ممكن تجميد الأجنة وهذه الخدمة تتوفر حاليا بالمراكز المتخصصة بالإسكندرية وأيضا بمركز مستشفي الشاطبي الجامعي ويطالب الأطباء بأن يتبعوا هذه الطرق الجديدة لتجنب حدوث الحمل كثير العدد بجانب الدراسة والتدريب السليم للطبيب المختص. ويوضح الدكتور مدحت يحيي أنور أستاذ صحة الأم والجنين أن التوائم ليست نوعا واحدا ولابد أن نميز بين نوعين من الأجنة وحيدة البويضة وثنائية البويضة والنوع الثاني هو النوع الذي زاد وانتشر من عمليات التنشيط أو الإخصاب المعملي وهذا لا يسبب القلق لأن علاجه عن طريق التحكم في عملية التنشيط أما الذي يثير الخوف هو النوع وحيد البويضة والذي ينتج عنه توائم ذات تشوهات خلقية والتي انتشرت أيضا في الآونة الأخيرة مثل التوائم الملتصقة أو المشيمة المشتركة ومن خلال الفحص بالموجات الصوتية مبكرا ممكن التمييز بين أنواع الأجنة لتجنب كثير من المشاكل. ويؤكد أنه في كلتا الحالتين هناك أضرار خطيرة علي صحة الأم والجنين حيث تتعرض الأم لزيادة في أعراض الحمل خلال الشهور الأولي وارتفاع في ضغط الدم أو تسمم الحمل وزيادة في نسبة الولادة القيصرية واحتمالات زيادة في حدوث نزيف ما بعد الولادة كما تولد أجنة أصغر في الوزن والحجم بجانب العبء الاجتماعي والاقتصادي علي الأسرة. وهناك مجموعة من الحالات لديها توائم وراثية في العائلة كما يقول الدكتور تامر حنفي مدرس أمراض النساء والتوليد بكلية الطب وهذه لا نستطيع التحكم فيها مشيرا إلي أنه في حالات تعدد الأجنة قبل استكمال ال9 أسابيع يجب نصح السيدة الحامل بعمل تقليص للأجنة إلي اثنين وهذه عملية نسبيا آمنة وبدون مشاكل ومضاعفاتها قليلة جدا أما عن مزاياها فهي أنها تعطي فرصة أكثر للحمل أن يتم ويستمر حتي الشهر التاسع. وهناك فتوي شرعية بجواز عمل مثل هذه العملية لتجنب الأضرار بالأم والجنين. وأضاف أن الأبحاث العلمية العالمية أكدت أن تناول بعض الأطعمة وخاصة الدواجن والتي بها هرمونات لزيادة وزنها لا تؤثر علي الأشخاص وذلك لفساد هذه الهرمونات عند طهي الطعام موضحا أن الهرمونات تعتبر في غاية الحساسية لدرجات الحرارة المرتفعة والتي تعمل علي تكسيرها. ويؤكد الدكتور جمال أبوالسرور مدير المركز الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر ورئيس الاتحاد العالمي لأمراض النساء والتوليد أن الطب المبني علي الدليل قد أوصي بتقليل نسبة حدوث الحمل المتعددة والعالي العدد وذلك بترشيد استخدام الأدوية المثيرة للتبويض ومتابعة السيدات. وبالنسبة لأطفال الأنابيب توصي الهيئات المختصة بتقليل عدد الأجنة التي تنقل إلي السيدة إلي جنين واحد أو اثنين أو ثلاثة علي الأكثر طبقا للخلفية الصحية والعمرية للسيدة وفي حالة حدوث العمل المتعدد فإن هذه الهيئات العلمية توصي باختزال عدد الأجنة وأيدت لجان الأخلاقيات في مختلف أنحاء العالم المسلم والمسيحي واليهودي هذه الطريقة حيث إنها تجري بغرض تقليل نسبة حدوث المضاعفات للأم والأجنة وبزيادة نسبة المحافظة علي حياة باقي الأجنة. ويشير الدكتور صابر وهيب أستاذ جراحة الأطفال إلي حدوث التشوهات الخلقية في الأطفال والتي زادت في السنوات العشر الأخيرة 5 أضعاف السنوات السابقة وتمثل تشوهات لحالات التوائم الملتصقة الحالة العاشرة علي مستوي العالم والحالة الثالثة التي يستقبلها قسم جراحة الأطفال بجانب أن القسم يجري سنويا أكثر من 3 آلاف حالة ويتم الكشف علي أكثر من 8 آلاف طفل سنويا.. والقسم صرح طبي علي مستوي مصر وإقليميا وعالميا حيث يضم كوادر من أساتذة الجامعة لتقديم الخدمات العلاجية والتعليمية بجانب القيام بالعديد من الأبحاث للوقوف علي نسب ومعدلات حدوث التشوهات الخلقية. ويذكر الدكتور هشام غزال أستاذ طب الأطفال أنه مهما زاد عدد الحضانات فإن هذه الزيادة لا تكفي أمام عدد الولادات المفتوحة والتي تتم بالمستشفي بجانب وجود مشكلة قلة فرق التمريض.