بعض متظاهري التحرير من مختلف القوي السياسية ذهبوا للإدلاء بأصواتهم .. وعادوا للاعتصام بالميدان .. وأثناء حديثنا معهم كشفوا عن العديد من المفارقات والغرائب مؤكدين انهم أبطلوا أصواتهم الانتخابية خوفاً من دفع الغرامة وكتبوا تعليقات علي الورقة الانتخابية تندد بالمجلس العسكري وتطالب بالرحيل وتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب. بينما شاركت حركات "6 أبريل" و"صمود" و"الجبهة الحرة" بفاعلية في الانتخابات وأدلي أعضاؤها بأصواتهم لصالح قائمة "الثورة مستمرة" وقائمة "الكتلة المصرية" نكاية وعنداً في الاخوان والسلفيين لعدم مشاركتهم في المليونية الأخيرة وانسحابهم من الميدان وتأييدهم لتولي الجنزوري حكومة الإنقاذ. كشف المتظاهرون الموجودون بالميدان عن رغبتهم وأمنياتهم في اسقاط التيار الإسلامي في بعض الدوائر الانتخابية ونجاح القوائم الأخري مثل الكتلة والثورة مستمرة والتي تضم كثيراً من شباب التحرير. طالب متظاهرو التحرير من المجلس العسكري السماح للمعتقلين والنشطاء السياسيين في السجون الحربية والمدنية بالإدلاء بأصواتهم لأن ذلك حق مشروع للجميع ومساواة بالجاليات المصرية في الخارج. قال محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة 6 ابريل ورامي سيد عضو بالحركة: لقد أعطينا الضوء لأعضاء الحركة بالتصويت لصالح شباب الثورة ممثلين في قائمتي "الثورة مستمرة" و"الكتلة المصرية" بعدما نقضت جماعة الإخوان والسلفيين اتفاقهم مع القوي السياسية حيث تركوا الميدان ولم يشاركوا من أجل الضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين. يقول عمرو حامد المتحدث الرسمي لاتحاد القوي الثورية لقد اتفقنا علي إبطال أصواتنا وعدم منحها لأي مرشح.. وقمنا بالتصويت علي جميع المرشحين والكتابة علي الورقة الانتخابية "يسقط يسقط حكم العسكر". يؤكد شريف الروبي وطارق الخولي حركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية": لم نمنح أصواتنا للتيارات الإسلامية لانسحابهم الثلاثاء الماضي وأمس الأول من الميدان واتفاقهم مع المجلس العسكري علي ذلك من أجل الانتخابات رغم حالات الوفاة والإصابات بين المتظاهرين .. بالإضافة لموافقتهم علي تشكيل د. كمال الجنزوري للحكومة. تؤكد إيمان جمال "حركة اللوتس" وأحمد ماهر "المصري الحر": نرفض الشعارات الدينية التي يستخدمها مرشحو الاخوان والسلفيون وبعض المستقلين لان ذلك تحايل علي الدين وضغط علي الناخب لاختيار مرشح معين أو قائمة بعينها .. وقد قررنا إبطال أصواتنا في المراحل الانتخابية الثلاثة. يقول حسن محمود حركة "اشتراكيون ثوريون" وربيع العمدة وعماد المصري ومحمد فتحي "حركة نضال": لقد رأينا ان الحل في مقاطعة الانتخابات وإبطال الأصوات لأن المجلس القادم سيفشل أمام الثوار ولانه ولد من رحم المجلس العسكري. طالبوا بالسماح للمعتقلين والنشطاء السياسيين بأصواتهم في الانتخابات الحالية لانه حق مشروع لهم ومساواة بالجاليات المصرية بالخارج. تقول الفنانة غادة إبراهيم: نزلت لأول مرة ميدان التحرير مطالبة الجميع بمساندة الثوار المرشحين حتي يحققوا أهدافهم السامية في بناء مصر الديمقراطية وقد منحت صوتي لقائمة الكتلة المصرية ود. عمرو حمزاوي "الفردي" وأنا مع تكليف د. كمال الجنزوري برئاسة الوزراء لمدة ثلاثة شهور فقط. في المقابل طالبت بعض القوي الثورية الموجودة بالميدان بتعيين المستشار أشرف البارودي زوج بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية ضمن حكومة الانقاذ الوطني والتي تم الاتفاق علي بعض من اسمائها وهم د. محمد البرادعي ود. عبدالمنعم أبوالفتوح ود. حسام عيسي وحمدين الصباحي والمستشار زكريا عبدالعزيز.