في الوقت الذي بدأ فيها د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف الاستماع إلي مقترحات تشكيل حكومة الانقاذ، واستقبال المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة للمرشحين المحتملين للرئاسة عمرو موسي ود. محمد البرادعي لبحث الخروج من الأزمة واصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم في ميدان التحرير لليوم الثامن علي التوالي مؤكدين تمسكهم بانهاء الحكم العسكري فورا وتشكيل مجلس رئاسي مدني، وأعلن المتعصمون عن تشكيل مجلس رئاسي وبرلمان مواز في الميدان. وتسبب استشهاد متظاهر يدعي أحمد سيد سرور تحت عجلات سيارة أمن مركزي بشارع قصر العيني أمس في انفجار حالة غضب في الميدان حيث أكد المتظاهرون ان الدهس متعمد وان سيارات الأمن المركزي كانت تنوي فض الاعتصام، نفت الداخلية ذلك وقالت ان المتظاهرين هاجموا السيارات بالطوب اثناء سيرها ولم تكن متجهة لفض الاعتصام. وقد تم تشييع الشهيد في جنازة مهيبة بالميدان. ودعت حركة 6 أبريل وعدد من ائتلافات شباب الثورة إلي مليونية اليوم أطلقت عليها مليونية المطلب الواحد. وقال د. كمال الجنزوري أنه لم يبدأ بعد في إجراء مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، قال إن مقابلاته التي اجراها أمس كانت مع مجموعات من شباب ائتلاف الثورة حيث حرص علي الاستماع إلي آرائهم وتوجهاتهم المختلفة ونفي ما تردد حول عرضه حقائب وزارية علي مرشحين في الوزارة الجديدة. وقال الجنزوري ردا علي ما تردد حول ان من التقاهم لا يمثلون ميدان التحرير، أنه علي استعداد للقاء أي مجموعات من الشباب والأحزاب والقوي السياسية والاستماع لآرائهم من منطلق ان الجميع مصريون، مؤكدا انه حريص علي الاستماع لكل الشباب إيمانا منه بأهمية دور الشباب ليس في المشاركة في الحكومة الجديدة وإنما في كل المواقع، وقال الجنزوري أنه تلقي أمس قائمة بأسماء مرشحين للوزارة الجديدة قدمها وفد يمثل 11 ائتلاف ثورة مؤكدا انها ستكون محل نظر واهتمام. وقال عدد من شباب ائتلاف الثورة الذين التقوا د. الجنزوري أمس أنه أكد لهم ان حكومته ستكون بصلاحيات مطلقة تماثل صلاحيات رئيس الجمهورية، كما ستضم الحكومة جميع أطياف الأحزاب والقوي السياسية، ووجوها جديدة من الشباب. وقال شباب ائتلاف الثورة أن د. الجنزوري أكد لهم خلال لقائه بهم ترحيبه بتشكيل لجنة استشارية تعمل مع الحكومة وتضم شخصيات تتمتع بالنزاهة والقبول في الشارع المصري. أشار الجنزوري الي اتصاله بالدكتور محمد البرادعي قبل تكليفه بتشكيل الحكومة وأنه طلب من البرادعي قبول تشكيل الحكومة إذا عرضت عليه، وقال الجنزوري انه عاود الاتصال بالبرادعي عقب تكليفه مؤكدا أنه لا يمانع من مشاركة البرادعي في اللجنة الاستشارية إذا وافق. كما التقي الجنزوري بوفد من الائتلاف العام لضباط الشرط قدموا إليه بعض مقترحات لهم تتعلق بسبل الخروج من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد الآن.