في الوقت الذي احتشد فيه مئات الآلاف من المصريين بميدان التحرير والميادين الرئيسية بعواصم المحافظات في مليونية الانقاذ الوطني واستمرار الاشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين في شارع محمد محمود بالقرب من مقر وزارة الداخلية اعلن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة في بيان للامة قبول استقالة حكومة د. عصام شرف وتكليفها بالاستمرار في تسيير الامور حتي تشكيل الحكومة الجديدة، وتعهد المشير باجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وانتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية يونيو 2102، وقال ان المجلس العسكري مستعد للرحيل فورا اذا اراد الشعب ولو تطلب الامر اجراء استفتاء علي ذلك.. واكد طنطاوي ان القوات المسلحة لا تطمع في الحكم ولا تبغي الا وجه الله والوطن وان ولاءها الوحيد لارض وشعب مصر، وقال ان الجيش لم يطلق رصاصة علي اي مصري.. واضاف: اننا نعبر عن اسفنا الشديد لسقوط ضحايا ونقدم عزاءنا الخالص لأسرهم.. وقال ان الجيش تعرض للتجريح والتخوين واننا نرفض ذلك.. وقد استقبلت حشود المتظاهرين بميدان التحرير البيان الذي القاه المشير طنطاوي مساء أمس بعاصفة من الرفض وانفجر الميدان مرددا هتافات تندد بالمجلس العسكري ووزارة الداخلية والرفض التام للبيان. جاء بيان المشير بعد اقل من ساعة من انتهاء اجتماع الفريق سامي عنان رئيس الاركان ونائب رئيس المجلس العسكري مع 31 من رؤساء الاحزاب والمرشحين للرئاسة لبحث سبل الخروج من الازمة، التي تفجرت عقب قيام قوات الشرطة بتفريق المعتصمين في ميدان التحرير بالقوة مما اسفر عن استشهاد 82 واصابة المئات حتي الآن.. اكد عنان خلال الاجتماع علي استعداد المجلس لتسليم السلطة فورا اذا اتفقت القوي السياسية، كما تم الاتفاق خلال الاجتماع علي قبول استقالة حكومة د. عصام شرف وتشكيل حكومة انقاذ وطني.. وتسليم السلطة في موعد اقصاه يونيو 2102، وسيتم اختيار رئيس الحكومة من الاسماء التي تتردد في ميدان التحرير، في حين اعترض محمد مرسي رئيس الحزب »الحرية والعدالة« الجناح السياسي لجماعة الاخوان علي تولي د. محمد البرادعي رئاسة حكومة الانقاذ.. كما تم الاتفاق علي الافراج الفوري عن المعتقلين في الاحداث وعلاج المصابين في الثورة علي نفقة الدولة.. والتأكيد علي اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها علي ان تقوم قوات الشرطة والجيش بتأمينها.. شارك في اللقاء من المرشحين المحتملين للرئاسة عمرو موسي ود. سليم العوا ورفض د. محمد البرادعي الحضور ومن رؤساء الاحزاب محمد ابوالغار »المصري الديمقراطي« والسيد البدوي »الوفد« والسعيد كامل »الجبهة« ود. محمد مرسي »الحرية والعدالة« وعماد عبدالغفار »النور« وابوالعلا ماضي »الوسط« ود. عبدالجليل مصطفي المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، ومحمد نور فرحات ممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وسامح عاشور نقيب المحامين . واكد د.محمد مرسي ان الاجتماع سادته روح الوفاق والشعور بخطورة الموقف، واتفق الجميع علي حسن معاملة المتظاهرين والحق في التظاهر السلمي، وبدء التحقيق مع كل المسئولين عن الاعتداءات التي وقعت خلال الايام الماضية. وقد شهد عدد من المحافظات مظاهرات ووقفات احتجاجية تضامنا مع مليونية انقاذ الوطن بميدان التحرير.