هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكتنف الغموض ملابساتها.. وتحيط الالغاز بظروفها.. وتحجب الأسرار دوافع ارتكابها.. وإن كانت القسوة الظاهرة في تنفيذ الجريمة والوحشية الواضحة في ارتكابها.. فإن المرجح أن يكون الانتقام هو الدافع الأساسي وراء مقتل "المجني عليه". الضحية في هذه الجريمة شاب في مقتبل العمر لم يتعد ال 27 عاما من مواليد مدينة العريش بشمال سيناء.. وله محل إقامة آخر بالإسماعيلية التي شهدت أحداث تلك الواقعة بدون عمل أو غير معلوم مهنته التي يحترفها.. عثر علي جثته علي جانب الطريق الزراعي الإسماعيليةالزقازيق في منطقة نائية اسفل كوبري القصاصين. الجثة مصابة بجرح ذبحي بالرقبة من الخلف.. وليس بها إصابات أخري ظاهرة.. وبكامل ملابسها.. وبحوزة صاحبها المستندات الدالة علي شخصيته.. وليس هناك آثار مقاومة ظاهرة علي الجثة أو حولها. بدأ الكشف عن فصول الحادث ببلاغ إلي مأمور مركز شرطة القصاصين بالعثور علي جثة شاب في العقد الثالث من العمر مصابة بجرح قطعي بالرقبة من الخلف مرتدية كامل ملابسها ملقاة علي جانب الطريق الزراعي الإسماعيليةالزقازيق اسفل كوبري القصاصين. انتقل رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ حيث عثر علي الجثة وتبين أنها لشاب يدعي أيمن إبراهيم البالغ من العمر 27 عاما وله محل إقامة بالإسماعيلية بالإضافة إلي محل إقامة آخر بالعريش. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي انتقلت إلي مكان العثور علي الجثة وقامت بمعاينته كما قامت بمناظرة الجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة وساعة الوفاة.. وانتدبت خبراء المعمل الجنائي لتصوير الجثة ووضعيتها في مكان العثور عليها. كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها ودوافع ارتكابها.. وسرعة التحري عن "الجاني" وضبطه وإخطاره مع أداة الجريمة أمام النيابة للتحقيق وتقديمه للعدالة للقصاص.. وإجراء الكشف الفني علي شخصية "المجني عليه" وفحص إن كان له سجل جنائي وأنواع جرائمه إن وجدت. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالإسماعيلية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المديرية.. ودلت التحريات من خلال الكشف الفني علي "المجني عليه" أنه قد سبق اتهامه في قضية تسلل خارج البلاد.. ورجحت هذه المعلومة أن الجريمة جاءت بدافع الانتقام.. وأن خلافا نشأ بين "المجني عليه" وبين شركاء في العمل أو بعض ضحايا عمليات الهجرة غير الشرعية أدت في النهاية لارتكاب الجريمة. علي الفور قام فريق العمل بفحص علاقات "المجني عليه" بالإسماعيلية.. وإن كان له نشاط في عمليات التسلل خارج البلاد.. والمتعاملين معه في هذا النشاط من شركاء وضحايا.. وأيضا علاقاته مع الجيران والأصدقاء.. وإن كان له خلاف مع أي منهم ونوع هذا الخلاف وطبيعته.. وفحص إن كان له مشكلات أو نزاعات مع أي من معارفه مالية أو غيرها. أيضا توجهت مأمورية من رجال المباحث إلي محافظة شمال سيناء للتحري عن "المجني عليه" بين معارفه بمدينة العريش وعلاقاته وخلافاته إن وجدت سواء بين شركاء العمل في الهجرة غير الشرعية أو أي خلافات مالية.. كما تم فحص إن كانت هناك خلافات عائلية حول ميراث أو غيره أو خصومات ثأرية بين عائلته وأي من عائلات وأعراب أهالي العريش. لم تستبعد أجهزة الأمن أن تكون هناك خلافات للمجني عليه بسبب علاقات عاطفية أو سوء سلوك.. وأن يكون "الجاني" تخلص منه انتقاما للشرف.. فتم فحص إن كانت له علاقات عاطفية أو نسائية مشبوهة.. وراح فريق العمل يفحص إن كان مكان العثور علي الجثة هو نفس مكان ارتكاب الجريمة أم أن الجريمة وقعت في مكان آخر.. وأن الجاني قام بنقل الجثة بواسطة سيارة وألقي بها من أعلي الكوبري أو القاها علي جانب الطريق وفر هارباً لابعاد الشبهات عن نفسه وإخفاء معالم جريمته وتضليل رجال المباحث الجنائية. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال مباحث الإسماعيلية جهوداً مضئية وحثيثة من البحث والتحري وفحص كافة الاحتمالات.. إلا أن كافة الخيوط التي تجمعت بين أيديهم لم تكشف دوافع الجريمة أو تدل علي شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولا.. حتي الآن!!!