قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يسعي رجال البحث الجنائي القليوبية لكشف غموضتها الذي استمر طويلا.. رغم الجهود المكثفة لضبط "الجاني " فيها.. والذي ارتكب فعلته البشعة.. وحاول اخفاء معالم جريمته للهروب من العقاب. أما "المجني عليه" فهو "عامل" عثر علي جثته مقتولاً بترعة الاسماعيلية ناحية الخصوص وبها أثار جروح بانحاء الجسد.. ولم يتوصل إلي دوافع الجريمة التي تساعد علي كشف غموضها.بدأت احداث الكشف عن فصول الجريمة ببلاغ لمأمور مركز شرطة الخصوص بالعثور علي جثة طافية بترعة الاسماعيلية.. فأسرع رئيس مباحث المركز إلي مكان العثور علي الجثة. تبين من المعاينة الاولية ان الجثة للعامل فتح الله محمد البالغ من العمر 40 عاماً.. وعثر عليها طافية بترعة الاسماعيلية.. وبها بعض الجروح القطعية والطعنية بانحاء متفرقة من الجسد.. وصاحبها مرتدي ملابسه كاملة. تم اخطار النيابة التي انتقلت إلي مكان العثور علي الجثة.. وقامت بمناظرتها وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاه وساعة حدوثها.. وبيان ان كانت الاصابات التي بها هي سبب الوفاه من عدمه.. وتحديد الآله المستخدمة في احداثها.. كما قامت بمعاينة مكان الحادث.. وطلبت الاستماع لاقوال المبلغ.. وكلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها.. ودوافع ارتكابها.. لضبط "الجاني" وتقديمه للعدالة للقصاص منه. تم اخطار مدير مباحث القليوبية الذي أعد فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المركز لجمع التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث.. والتي رجحت ان مشاجرة نشبت بين "المجني عليه" و "الجاني" انتهت بمقتل الضحية وان المتهم القي بالجثة بالمياه لاخفاء معالمها وابعاد الشبهات عن نفسه. كما رجحت المباحث ان تكون الجريمة وقعت في مكان آخر غير مكان العثور عليها.. وتم نقلها لالقائه في الترعة لتضليل رجال البحث الجنائي. ولم تستبعد اجهزة البحث الجنائي ان يكون "المجني عليه" دفع حياته دفاعاً عن النفس ومقاومة جريمة سرقة بالاكراه تعرض لها ليلاً عند عودته من عمله. راح فريق البحث الجنائي يفحص علاقات "المجني عليه" بعائلته وجيرانه بمنطقة سكنه وببلدته وان كانت هناك خلافات مالية أو خصومات ثأرية.. أدت لقيام خصمه للتشاجر معه وقتله. كما استمع رجال المباحث إلي بعض الاهالي الذين عثروا علي الجثة بالترعة.. وأبلغوا باكتشافها وسكان المنطقة عن أي مشاهدات عن القاء الجثة في الترعة. كما تم فحص المشتبهه فيهم من معتادي الاجرام والبلطجة بالمنطقة.. وفحص المسجلين خطر جرائم نفس وسرقة بالاكراه.. وسؤال اهلية "المجني عليه" ان كان له خلافات مالية مع عملائه أو خصومات بينه وبين زملاء العمل. راح فريق البحث الجنائي يفحص كافة الاحتمالات ويتحري عن معاملات وعلاقات "المجني عليه" وخلافاته.. وعلي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري سعياً لكشف غموض الجريمة.. إلا ان "الجاني" فيها مازال مجهولاً حتي الآن!!!