أصبحت علي يقين تام بأن هناك طرفاً ثالثاً وأصابع خفيفة فيما يحدث في مصر الآن. فالشرطة والجيش يؤكدان أنهما لم يستخدما رصاصاً حياً في فض المظاهرات وهناك شهداء لقوا حتفهم برصاص حي أو كما يقول الأطباء هناك مداخل واضحة للطلقات ومخارج في أحيان أخري وبعض الطلقات أو المقذوف ظل في أجساد الضحايا الطرف الثالث أو الأصابع الخفية أو اللهو الخفي كما يحلو للبعض تسميته يعرفه المسئولون عن هذا البلد ويعملون من وقت لآخر علي تقوية هذا الطرف الثالث عندما يستشعرون انه بدأ في الانصراف عن هذه اللعبة الطرف الثالث الذي أعلمه هو مجموعة شكلت ضفيرة يجمع بعضها علي بعض الخسة والنذالة والرغبة في تدمير هذا البلد هذه الضفيرة تتكون من أركان النظام السابق الذين مازالوا في كافة الأروقة الحكومية والوزارات وخاصة في وزارة الداخلية مجموعة من اللواءات السابقين والحاليين يدينون بالولاء الكامل للرئيس المخلوع وحارسه حبيب العادلي بالإضافة إلي مجموعة معلومة بالاسم والعنوان من البلطجية في طول مصر وعرضها مجموعات البلطجية يمولهم رجال أعمال لا يقترب منهم أحد ومازالوا يتمتعون بحماية رجال الشرطة وغيرها من الأجهزة ضباط أمن دولة ومخبرين وأمناء يكفي ان يعلم القاريء ان وزير الداخلية السابق محمود وجدي قد أعادهم إلي الخدمة بعد فصلهم لأسباب عديدة لقد بلغ عدد أفرا د الشرطة من الرتب المختلفة الذين أعادهم محمود وجدي إلي خمسة عشر الفاً رقم مفزع عادوا بكم هائل من الحقد والغل علي الوطن وعلي المواطنين وعلي الشرفاء من جهاز الشرطة. اللهو الخفي لم يعد خفياً وعلي اللواء منصور العيسوي ان يقدم قوائم بأسماء هذه التنظيمات الذي سكت عليها طويلاً أثناء توليه الوزارة سكت عنهم إما خوفاً منه أو تواطؤاً وان لم يقدم هذه القوائم علناً الآن سيجبر علي تقديم هذه القوائم للنيابة والقضاء تسعة شور مضت ولم يصدر حكم علي قاتل تسعة شهور والضباط القتلة أحرار وفي مناصبهم ولهم كافة السلطات في العبث بمقدرات هذا الوطن وحولهم وفي الخطوط الخلفية لهم من يحمي ظهورهم مجموعة ممن احترفوا الإعلام كانوا ومازالوا معروفين بالاسم في الوسط الصحفي والإعلامي بأنهم مخبرون لأمن الدولة عادوا جميعهم وشكلوا معاً ضفيرة من الانحطاط والخزي والعار الطرف الثالث هذا هو الذي حرق عمارة شارع التحرير التي بها شقة للجمعية الوطنية للتغيير وهم الذين أشعلوا النيران في مكتبة "البلد" في شارع محمد محمود والتي كانت مقراً لبعض شباب الثورة من اليساريين انها أصابع اللهو الخفي وبصمات أمن الدولة الذي دفعني للاقتناع بالفعل بأن هناك طرفاً ثالثاً.