لا يمكن النظر إلي ما فعلته الفتاة علياء المهدي التي نشرت صورها وهي عارية علي موقعها علي الإنترنت علي أنه عمل فردي شاذ لفتاة منحرفة لم تجد من يقوم علي تربيتها وتقويمها والحد من سلوكها الفوضوي..! فالذين انبروا للدفاع عن علياء وكتبوا في مدوناتهم الإلكترونية يصفون ما قامت به بأنه عمل شجاع وحرية شخصية أثبتوا لنا أن عبدة الشيطان قد عادوا إلي الظهور في مصر بأشكال ومسميات جديدة. ونحن نأسف أن هؤلاء يحاولون أن يصفوا ويصنفوا ما يقومون به بأنه نوع من الثورة علي المجتمع وعلي عادات وتقاليد لا يعترفون بها... ويعتبرون أنفسهم ايضا من النشطاء السياسيين والاجتماعيين الذين يحاولون إحداث التغيير. فالواقع أنهم يسيئون كثيراً إلي الثورة ويحولونها إلي ثورة شواذ وعاهرات بدلاً من ثورة شرفاء وقفوا في ميدان التحرير يسقطون نظاماً فاسداً ويحطمون أصناماً متهالكة..! يجب ألا يتعامل الجميع مع هذه الفوضي الإباحية لعبدة الشيطان الجدد بالإدانة فقط. بل ينبغي أن تتم محاكتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة التي توقف الإساءة إلي مصر الثورة والتي تشوه هذا الوطن وشعبه. ويكفينا التعليقات الساخرة التي تداولتها الصحف والفضائيات العربية والمواقع الإلكترونية حول ما قامت به هذه الفتاة والتي عكست جانباً سلبياً في الحياة الاجتماعية المصرية. ونحن في انتظار ما ستفعله الجامعة الأمريكية إزاء تصرف هذه الفتاة التي تدرس بهذه الجامعة. إذا كانت الجامعة الأمريكية حريصة علي أن تؤكد أنها جامعة محترمة تلتزم وتقدر أخلاقيات البلد الذي توجد به..! ويقينا فإن علياء المهدي لم تكن لتجرؤ علي أن تضع صورتها العارية وصور صديقها معها في أوضاع حميمية إذا لم يكن الوسط الذي ترتبط به وتتفاعل معه علي نفس الشاكلة وبنفس الأفكار. وهم عبدة شيطان بالفعل. والعديد منهم علي مواقعه علي الفيس بوك يكتب أنه بلا ديانة. معبراً بذلك ومعترفاً بأنه ملحد وأنه لا يعترف بالديانات القائمة. ووصل الأمر ببعضهم إلي تأييد حق الشواذ في الزواج. وظهرت علي بعض المواقع كتابات عديدة بذلك. وتفاعل بعضهم مع ما حدث في الولاياتالمتحدة من الموافقة في بعض الولايات علي زواج الشواذ واعتبر ذلك خطوة هامة في مجال الحريات..! ونحن لا نعلم من هم هؤلاء.. وأين كانوا.. وكيف ظهروا بكل هذا الكم والاستفزاز.. ومن يحميهم ومن يمنحهم كل هذه الثقة وكل هذه القوة في تحدي المجتمع وفي الظهور العلني بكل هذه الوقاحة والاستفزاز.. ومن دربهم علي أن يكونوا بهذه العدائية للمجتمع. إن أحدهم وفي شريط مصور يتم تداوله علي اليوتيوب حمل كاميرا معه وجلس في حديقة عامة يحتضن صديقته وعندما أخبره الحارس بأن هذا يعتبر فعلاً فاضحاً في مكان عام لم يرتدع ولم يهتم ووقف يصور الحارس ويتبعه إلي حيث مسئول الأمن ليستمر في التصوير بكل جرأة وهو يقول أنه لا توجد تعليمات مكتوبة ومعلقة في الحديقة تمنع ذلك.. وكأنه مفروض أن يتم وضع لافتة في كل مكان عام توضح أنه ممنوع القبلات والأحضان.. وكأن كل الناس في مصر لا تعرف أن ذلك أمر مخالف ومستهجن وضد القانون..! إننا لا نريد أن نوجه اتهاماً ضد أحد. ولكن هناك شيئاً ما يجري حولنا ولا نفهمه. شيئاً يتعلق بالانفلات الأخلاقي المصاحب للثورة. شيئاً يتعلق ببعض المنظمات والجمعيات الغربية التي لم تدرب شبابنا علي الديمقراطية فقط. بل شجعتهم علي الفوضي والانحلال والانصهار في بوتقة الحياة والحضارة الغربية بشكل يبعدهم تماماً عن الهوية العربية والإسلامية. ويحولونهم إلي معاول هدم لهذا الوطن بدلاً من دفعه للأمام والتقدم. إن التمسك بديننا الحنيف هو الذي أنقذ وحمي هذا الوطن من الانهيار ومن التفسخ ومن الانفلات طيلة قرون وعقود. وكانت القيم والعادات والتقاليد هي المكملة لهذا الدين. وهي العرف الذي يغني الناس عن القانون والذي يمثل ملاذاً وملجأ لهم.. إننا يجب أن نتوقف أمام هؤلاء النشطاء الفوضويين لأن ما يفعلونه لا يمثل إلا دعوات للهدم والانحلال وتهديدا للفضيلة والأخلاق والسكوت علي هؤلاء هو الجريمة التي لا تغتفر وهو ايضا مشاركة في هذه الجريمة. ** ملحوظة أخيرة: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ہ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن". صدق الله العظيم