اعتبرت صحيفة ¢كريستيان ساينس مونيتور¢ الأمريكية أن الاشتباكات بين الميليشيات في ليبيا حول طرابلس وغيرها من الأماكن تشكل عائقا أمام محاولات الحكومة لبناء هياكل ديمقراطية ومجتمع مدني. وأوضحت الصحيفة أن جهود ليبيا الرامية لبناء حكومة ومجتمع مدني بعد أكثر من 40 عاما من الحكم الديكتاتوري تواجه عوائق بسبب هذه الاشتباكات بين الميليشيات المتنافسة التي لا تزال مسلحة بعد الثورة العنيفة التي أطاحت بالزعيم السابق معمر القذافي وقتلته. وسلطت الصحيفة الضوء علي اشتباك ميليشيات من بلدة الزاوية ومنطقة ورشفانة القبلية اللتين تقعان بالقرب من طرابلس والذي استمر 4 ساعات فيما يعتبر القتال الأطول مدة منذ سقوط القذافي الشهر الماضي والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص. ونوهت الصحيفة إلي أنه في طرابلس حيث لا تزال الشرطة غير مسيطرة علي المدينة بالكامل. تبقي الكتائب المنتمية للقبائل ومناطق مختلقة مسيطرة علي قطاعات المدينة. وقالت الصحيفة ¢حدثت اشتباكات في طرابلس بين مقاتلين من مدينة مصراتة الساحلية التي عانت حصارا دام لأشهر من قبل جيش القذافي خلال الحرب ومقاتلين آخرين من بلدة زنتان التي أصبحت تعرف بالسمعة السيئة بشكل خاص بسبب القتال والسرقة. وأوضحت أن مقاتلي مصراتة يشعرون بأنهم لا يتعرضون للمساءلة من قبل أية جهة ولا حتي الحكومة المؤقتة بسبب المعاناة الكبيرة التي مروا بها خلال الحصار . حيث قتل أكثر من ألف شخص. وأشارت الصحيفة إلي أن المقاتلين يؤكدون أنهم اكتسبوا حق فعل ما يريدونه ويظهرون بعض النزعات المزعجة بشكل واضح علي خلاف الطموحات التواقة للديمقراطية التي يعبر عنها الليبيون الذين دفعوا ثمنا باهظا للإطاحة بالقذافي.