كما توقعت "المساء" بدأت المعارك الشرسة في الانتخابات والفضائح في قوائم الاحزاب والقادم سيكون الأسوأ حيث شهد حزب المصريين الاحرار بالإسكندرية مجموعة من الاحداث المتلاحقة مع ثالث أيام عيد الاضحي كان من ابرزها قيام 5 من المرشحين علي قوائم الحزب بتحرير محضر رقم 35 أحوال قسم المنشية ضد كل من طارق السيد حماد وحسام السيد فودة ومحمد مجدي وهم القائمون علي الحزب بالإسكندرية. اتهم المبلغون اعضاء الحزب الثلاثة بقيادة حملة تشهير ضدهم بأنهم من اتباع الإخوان وايضا الفلول بالإضافة إلي أنهم عملاء سابقون لأمن الدولة وهو ما اعتبروه تشهيرا واساءة للسمعة كما طالبوا بعدم تعرض اعضاء الحزب الثلاثة لهم. بداية المشكلة كانت بتقديم 5 من مرشحي قوائم المصريين الاحرار باستقالة جماعية وهم ايمن الطحان علي رأس قائمة غرب ومحمد جمعة علي رأس قائمة شرق بالإضافة إلي بعض اعضاء القائمتين وهما وليد العريان وناصر مهران واحمد فؤاد عبداللطيف ليس من قوائم الحزب الانتخابية فحسب بل وايضا من عضوية الحزب نفسه بالرغم من أنهم من المؤسسين بالإسكندرية وانضم اليهم اثنان من اعضاء الحزب وهما صابر المصري ومحمد العمدة. قام الخمسة المرشحين بعقد مؤتمر صحفي امام محكمة الحقانية اعلنوا عن انسحابهم واسباب الانسحاب. أكد أيمن الطحان المرشح علي رأس القائمة الثانية أنه وزملاءه تعرضوا لحملة ابتزاز حتي يستمروا في موقعهم بالقائمة والا ستتم الاطاحة بهم وذلك من قبل القائمين علي الحملة. اضاف لقد شاركنا في مؤتمر الحزب مع بداية الشهر الحالي بشبرد واكد فيه رئيس الحزب ان الحزب سيتحمل كافة تكاليف الدعاية ولكن المفاجأة كانت عكس ذلك حيث فوجئت بهم في الاسكندرية يسألونني عن المبلغ الذي خصصته من أجل حملة الدعاية ثم عادوا وطلبوا مني ربع مليون جنيه لينفقوا علي حملتي بطريقتهم الخاصة فرفضت فعادوا وطلبوا 100 ألف جنيه ثم 20 ألف جنيه وكان ذلك يوم الوقفة لكنني كررت رفضي. المؤسف انني اتصلت بالقيادات القاهرية للحزب وابلغتهم بما اتعرض له من تهديد وابتزاز اثر علي حالتي النفسية وعلي تحركي وزملائي فكانت النتيجة سلبية والاغرب انهم اتصلوا بمن اشتكي منهم ليبلغوهم بشكواي ضدهم بدلا من ان يتم التحقيق معنا جميعا. والمؤسف ايضا انني فوجئت بأن اغلب قوائم الحزب بالإسكندرية تضم فول الحزب الوطني وهو ما لم يبلغنا به احد وعندما طالبت بايجاد حل سريع لأن ذلك سيؤثر علي جميع القوائم لم يستجب لي أحد. أما محمد جمعة رأس قائمة شرق الإسكندرية فقال لقد تم المزايدة علي لادفع حتي استمر علي رأس القائمة رغم انني والطحان من مؤسسي الحزب ومن شباب الثورة ولكن للاسف تعرضنا لخدعة كبري. اضاف لقد بدأت حملتي ودفعت مبالغ فيها ولكن فوجئت بالقائمين علي الحزب يطالبونني ب 250 ألف جنيه وعندما اشتكيت فوجئت ان الضغوط تزيد والابتزاز يستمر وهو ما دفعنا إلي أن نرحل من الحزب بدون رجعة. واتهم باقي المعترضين حزب المصريين الاحرار بأجبارهم علي توقيع شرط جزائي قدره ثلاثة ملايين جنيه في حالة الانسحاب من القوائم. اكد المنسحبون انه لا تربطهم اية علاقة بحزب مصر القومي ولم يلتقوا بأي قيادة من قياداته كما يدعي عليهم القائمون علي حزب المصريين الاحرار. يذكر ان الخلاف قد بدأ بالفعل يظهر في الافق بين كواليس حزب المصريين الاحرار منذ البداية فهناك من فوجئ برفض ضمه بين القوائم بعد الاتفاق معه بدعوي أنه من الفلول ليفاجئ بأن القوائم تضم الفلول وهناك من انسحب منذ البداية لوجود حالة من التخبط بين المركزية والحزب بالإسكندرية. علي الجانب الآخر اتهم القائمون علي الحزب المنسحبين بأنهم التقوا بالفعل مع عفت السادات وبأعضاء قائمة حزب مصر القومي بشرق الإسكندرية للانضمام له وضرب قوائم حزب المصريين الاحرار في مقتل قبل بداية الانتخابات بفترة وجيزة. من ناحية اخري قام شباب الثورة بشن حملة "امسك فلول "علي النت ضد اعضاء قائمة المصريين الاحرار وهم محمد الكتابي وصابر مهلل وسلوي عطية واحمد قطايا ومشرف فكري وغيرهم بدعوي انهم اعضاء بالحزب الوطني مطالبين بعدم التصويت لهم وهي ازمة جديدة تضرب قوائم الحزب في مقتل ولعل ايضا من الطرائف ان المرشحين تلقوا دورات بالقاهرة علي كيفية التحدث امام شاشات التليفزيون.