يحمل لنا هذا الأسبوع أخباراً سارة عن حالة الطفلة "د" ابنة السبعة أعوام التي تناولنا قصتها السبت الماضي حيث جاءت نتائج التحاليل التي أوصي بها الدكتور مصطفي ياقوت أستاذ الأمراض الباطنة وعضو الجمعية الأمريكية للطب البديل لتؤكد أن الصغيرة "د" تعاني من الالتهاب الفيروسي "أ" وهو من أضعف الفيروسات الكبدية علي الاطلاق. وقد تلقت "نافذة أمل" مكالمة من الأم ه. ج. ز- من الاسكندرية- لتعبر عن خالص إمتنانها لوقوف المساء بجانبها حتي اطمأنت علي حقيقة معاناة صغيرتها ولتسجل كثير شكرها للدكتور الإنسان مصطفي ياقوت الذي تولي الكشف الدقيق علي ابنتها ثم وجهها لإجراء أشعة تليفزيونية علي الكبد ومنحها خطابا لمستشفي الحميات للحصول علي تقرير بنتائج التحاليل السابقة التي خضعت لها من قبل ومقارنتها بالمستجد منها.. وجاءت نتيجة الأشعة والتحاليل التي خضعت لها لتهديء من روع الأم بعد طول قلق عليها.. فابنتها مصابة بالفيروس A الذي لا يتطلب العلاج منه سوي الراحة وتناول عسل النحل والابتعاد عن الأغذية الخالية من الدهون مع الاكثار من الأغذية النشوية كما أكد الدكتور ياقوت. فتش عن التلوث بالسيوف شماعة من جانبها أوضحت الأم أن صغيرتها ضحية التلوث تماماً مثل شقيقها الذي أصابه الالتهاب الرئوي ومازال يعاني منه نتيجة ظروف إقامتهم حيث يقطنون بمنطقة الفلكي بالسيوف شماعة حيث طفح المجاري المستمر وأسراب الناموس التي لا ترحم.. والروائح الكريهة.. وأملها أن تجد من يساعدها علي السكن في منطقة هواؤها نظيف وشوارعها خالية من المجاري. التأمين الصحي علي الخط من ناحية أخري تلقينا اتصالاً من منطقة التأمين الصحي بالإسكندرية تطلب بيانات الطفلة "د" تمهيداً للبدء في علاجها علي نفقة الهيئة. .. وللتعرف علي أسباب الإصابة بالفيروس الكبدي "أ" عدنا إلي الدكتور مصطفي ياقوت الذي تكفل بكل نفقات الأشعة والتحاليل التي خضعت لها بنت السابعة. قال: إن الإصابة بفيروس "أ" تنتقل عن طريق الفم بسبب تناول الأطعمة الملوثة وليس عن طريق الدم كما في الفيروسين بي وسي.. ولفت إلي أن طرق العلاج بسيطة تبدأ بالراحة التامة أو بما نسميه بفترة عزل لضمان عدم انتشار العدوي في محيط المريض.. أيضاً ننصح بتناول شراب أعشاب السليمارين بواقع ثلاث ملاعق في اليوم. وكذلك عسل النحل والإكثار من المواد الكربوهيدراتية "النشوية" والابتعاد تماماً عن الدهون. العلاج في أعشاب السليمارين .. وبسؤاله عن حالة ابنة السابعة علي ضوء الفحوص الطبية الأخيرة أكد استشاري الأمراض الباطنة أن الأشعة التليفزيونية لم تظهر أي علامة علي وجود تضخم أو تليف بالكبد أو أي إصابة قديمة ومع ذلك كان حرصه علي طلب تقرير من مستشفي الحميات بنتائج التحاليل الأولي لمقارنتها بالنتائج الحالية مشيراً إلي أن العلاج من فيروس "A" لا يتطلب إعطاء مضادات فيروسية بل نكتفي بأعشاب السليمارين التي تساعد علي الحد من الأعراض.. وتقلل الفترة الزمنية التي يستغرقها المرض لضمان سرعة الشفاء. أصل الحكاية يذكر أن والدة الطفلة "د" قد استغاثت بنافذة أمل بعدما ظهرت علي ابنتها أعراض الصفراء وبدأت تعاني من ضعف بالذاكرة وخمول شديد .. وتأكدت مخاوفها حينما أبلغها أطباء الإدارة الصحية بأن صغيرتها مصابة بالالتهاب الكبدي.. فأسقط في يدها خاصة أنها لا تملك من حطام الدنيا سوي معاش عن أبيها- بعد طلاقها من زوجها وعدم إنفاقه عليها وعلي صغيريها في وقت تحتاج صغيرتها لقائمة طويلة من التحاليل التي لا طاقة لها به. خاصة ان شقيقها الأصغر ليس بأفضل حال منها فهو مصاب بالتهاب رئوي بسبب سوء التغذية الذي يعاني منه. وبمجرد تلقي همستها كان اتصالنا بالطبيب الإنسان د. ياقوت ليأتي ترحيبه الفوري بالتكفل بعلاج صغيرتها دون تحميلها أي أعباء مادية تقديراً لظروفها. * * * * كان من أبرز الحضور لنافذة أمل هذا الأسبوع.. إنه الدكتور عبدالحكيم. ع. ع. أحد العاملين بهيئة تنمية الثروة السمكية بالقاهرة.. جلس يروي محنته مع المرض الذي منَّ الله عليه به عام ..1996 يقول: رغم إصابتي المبكرة بالالتهاب الكبدي "سي" وما استتبعه من رحلة علاج شاقة وطويلة إلا أن هذا لم يبعدني عن مواصلة دراستي حتي وفقني الله في الحصول علي درجة الماجستير عام 2002 ثم علي درجة الدكتوراه عام 2008 إلي أن بلغ بي المرض مبلغه حيث دخلت في مرحلة دوالي المريء والقيء الدموي وارتفعت نسبة التليف الكبدي حتي وصلت إلي مرحلة السرطان. يواصل الدكتور عبدالحكيم: باختصار أجمع الأطباء علي حتمية خضوعي لعملية زرع كبد جزئي في أسرع وقت وبفضل الله المتبرع موجود.. وهي ابنتي الكبري.. والمشكلة الآن في إتمام تكاليف العملية فالتأمين الصحي سيتكفل ب75 ألفاً منها ليصبح المتبقي 120 ألف جنيه في وقت لا يتحمل دخلي المتواضع- رغم درجاتي العلمية- أو دخل زوجتي -وهي مدرسة- الوفاء بهذا المبلغ. ناهيكم عن التحاليل السابقة للزرع المقررة لابنتي والتي لن تقل عن 15 ألف جنيه وحدها. دموع أستاذ الثروة السمكية ينهي د. عبدالحكيم حديثه والدموع تسكن عينيه: لقد تراكمت عليَّ الديون تحت وطأة المرض والعلاج وطوق نجاتي الوحيد في الزرع وأملي ألا يتخلي عني أهل العطاء في محنتي ليس من أجلي فقط بل من أجل أبنائي الثلاثة الصغار بخلاف ابنتي المتبرعة.. كونوا معي.. * * * ومع نداء الدكتور عبدالحكيم تبقي دعوتنا لأصدقاء مرضي الكبد للوقوف بجانبه لدعم نفقات الزرع المقررة له.. ولتحقيق حلم والدة بنت السابعة بتوفير مسكن صحي لها يجنبها وصغيراها شبح الأمراض المحيط بها. في انتظار تبرعاتكم علي حساب حالات إنسانية للمساء علي رقم 0101070689001 بنك الاسكندرية فرع قصر النيل بالقاهرة.. ونؤكد علي ضرورة الاتصال بالجريدة عقب إيداع أي مبلغ للأهمية.