محمد شاب في منتصف العشرينيات. قرر بعد انهاء دراسته الجامعية عدم انتظار الوظيفة الميري في طابور العاطلين. وافتتح بمعاونة أسرته محلا لبيع الهواتف المحمولة بوسط مدينة العريش. واستقر به المقام في تسميته "كلمني شكرا" حتي يكون لافتا للنظر. ويحقق مبيعات كبيرة من الهواتف المحمولة وكروت الشحن. في تلك الليلة كان محمد يستعد لاغلاق محله بعد يوم عمل شاق بعد اغلاق دفاتره المالية. ولكن شابا في أوائل الثلاثينيات دلف إلي المحل وطلب شراء هاتف محمول. وقال له أريد هاتفا غالي الثمن. فاحضر له صاحب المحل عددا من الهواتف غالية الثمن نزلت لأسواق العريش حديثا. وأخذ المشتري يقلب الهواتف المحمولة بين يديه ويعيدها إلي البائع ويشاهد غيرها. ويطلب المزيد والبائع يقوم باحضار الأحدث. وفجأة عندما أعطي البائع ظهره للمشتري. غافله وهرب من المحل وبحوزته عدد من الهواتف المحمولة الحديثة والتي يصل ثمنها إلي عدة آلاف من الجنيهات. مستقلا دراجة نارية كانت تنتظره أمام المحل. ليختفي عن الأنظار في دقائق. لتلجم المفاجأة صاحب المحل. بعد هروب اللص. فكر صاحب المحل بعد هروب اللص ماذا سيفعل وعلي أحد الهواتف المحمول لاحظ وجود زيوت وشحم سيارات مكان يد اللص. ومن هنا كانت البداية.. فقام محمد في اليوم التالي بالذهاب إلي ورش السيارات القريبة من المنطقة. وأخذ يسأل عن أوصاف اللص حصل محمد علي اسم العامل وعنوانه. ثم تقدم ببلاغ إلي الأجهزة الأمنية بما حدث. وفي مكتب رئيس المباحث جلس محمد. واستدعي الضابط اللص وما ان شاهده صاحب المحل حتي تعرف عليه. وأكد انه اللص.