ضربت حالة من الفوضي كافيتريات الكورنيش المستأجرة من محافظة الإسكندرية بعد احتلالها لممشي الكورنيش واستحواذها علي مساحات شاسعة الذي كان يعد المتنفس الوحيد المجاني لاسر ومصطافي الثغر حيث خالفت الكافيتريات العقود المبرمة بينهم وبين المحافظة في ظل غياب الرقابة عليهم فبدلا من إقامة كافيتريا تحولت الي مجمعات ترفيهية من وضع مقاعد علي مساحات خضراء ومغلقة بالاضافة إلي إقامة مطعم ومنطقة ترفيهية للاطفال بخلاف المناطق المحددة للكافيتريا المستأجرة في الاساس ولم تكتف إدارة الكافيتريات بهذا الحد من المخالفات بل انها تمادت أيضا في استغلال المواطنين وذلك بعدم الالتزام بقائمة الأسعار التي تقوم بتعليقها وإجبار زوارها علي دفع مبالغ أعلي من المعلن عنها في ظل غياب الرقابة من المحافظة والسياحة والإدارة العامة للسياحة والمصايف بالمحافظة. "مخالفات بالجملة" قامت "المساء" بجولة علي الكافيتريات والتقاط آراء المواطنين بشأنها. وفي البداية أكد أحمد مصطفي من سكان منطقة الابراهيمية بأن الكافيتريات أصبحت تحتل الممشي الذي كان ضمن تصميم مشروع تطوير كورنيش الإسكندرية وأصبح أحد معالم المحافظة فمنذ أن قامت المحافظة بتأجيره وأصبح ملكا خاصا وليس ملكية عامة وذلك يظهر من خلال قيام أصحاب الكافيتريات بالتوسع يمينا ويسارا وزيادة المقاعد بها كما لو كان منطقة الايجار غير محددة فنجد قيامهم بانشاء مجمعات ترفيهية من صالات للعب البلاي ستيشن وكافتيريا ومطعم ومناطق ترفيهية للأطفال مزودة بمراجيح وذلك علي حساب المواطنين الذين كانوا يعتبروا الممشي متنفسا لهم. أضاف بأنه من أبرز صور الاستغلال إحدي الكافتيريات التي تستأجر ممشي منطقة كليوباترا الذي قام بالتوسع يمينا ويسارا إلي أن أغلق اللسان الذي كان يوجد بالمنطقة وانه لازال يستمر في التوسع عن المساحة المخصصة له في تحد صارخ للقانون ومخالف للعقد الذي أبرمه مع المحافظة. وتضيف مروة خالد أن المرور علي ممشي الكورنيش أصبح غير آمن للفتايات وذلك بعد معاكسات العاملين بالكافيتريات من الشباب للفتيات المارة بالممشي لايمانهم بأن الممشي ملكية خاصة وغير مسموح للمواطنين السير عليه كما أن الكافيتريات تقوم بالقاء مخلفاتها من المقاعد القديمة والمكسرة علي الممشي وتضيق من المساحات المخصصة للجمهور في محاولة لمنع سير المارة أمامهم بالاضافة الي التوسع في الانشاءات الخاصة بهم من صالات "وقعدات" مختلفة ومناطق ترفيهية للاطفال فضلا عن ارتفاع أسعار المشروبات بها واستغلالهم للمواطنين حيث إن كوب الشاي بها يصل الي 22 جنيها والقهوة 27 جنيها والعصاير 43 جنيها وذلك علي غير قوائم الاسعار التي يعلقونها مما جعل أغلب رواد هذه الكافيتريات من المصطافين الذين لايعلمون طرق التحايل الخاصة بهم واستغلال المواطنين. "أين الرقابة" ويضيف متولي محمد مندي بالمعاش من سكان منطقة سبورتينج انه لابد من وجود رقابة مشددة علي هذه الكافيتريات من حيث ضبط المساحة المخصصة لهم ومراقبة الأسعار بها لعدم ترك المواطنين فريسة لجشع أصحابها حيث إن الأسعار بدون رقابة نهائيا ولا يلتزم أصحاب الكافيتريات بالمساحة المخصصة لهم أو بقوائم الاسعار وبسؤال أحدهم عن سبب أرتفاع الاسعار عن القوائم يكون الرد أن الاسعار غير شاملة الصريبة مشيرا إلي أن هذه الكافيتريات هي للاغنياء فقط والمواطن البسيط أصبح محروما من الجلوس علي الكورنيش مجانا فلابد من تطوير الكافيتريات وضبطها. ويضيف المهندس عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز ان الممشي المخصص للافراد كان مساحته تتراوح ما بين 8 إلي 6 أمتار تقريبا وحاليا الكافيتريات استولت عليه ولم يتبق منه لسير الأفراد سوي متر ونص أو مترين فقط ولا تستطيع الأسر حاليا التنزه والمشي أمام الكافيتريات بسبب مضايقات العاملين بالكافيتريات بالجلوس عليها مؤكدا أن أصحاب هذه الكافيتريات من أصحاب النفوذ ولايمكن لشخص عادي أو مواطن يستثمر اموالة أن يقوم بكل هذا الحد من المخالفات دون رقابة خاصة وانهم يقومون بالمخالفة علي طريق الكورنيش الذي يشهد مرور جميع المسئولين أمامه ولا أحد يتحرك له ساكن لردعه أو اتخاذ إجراءات ضده. بينما أكد العميد أسامة علي مدير عام الشواطئ بالإدارة المركزية للسياحة والمصايف أن هناك مراقبين يقومون بالمرور يوميا لضبط المخالفات من أصحاب الكافيتريات المستأجرة من المحافظة وتوقيع الغرامات عليهم وأن الكافيتريا الخاصة بمنطقة كليوباترا فإن المستأجر الجديد يقوم حاليا بالاعمال الانشائية الخاصة به من أعمال خفيفة بشرط عدم حجب رؤية البحر علي المارة بالطريق وأن الحد الشرقي له شارع طه حمدي والحد الغربي شارع فاطمة اليوسف وهي نفس حدود المزايدة القديمة التي تمت منذ ثلاثة سنوات ووقع عليه المزاد لمدة ثلاثة سنوات بمبلغ مليون ونصف المليون سنويا ويتم زيادة المبلغ 10% سنويا.