منذ سنوات ومحافظة الاسكندرية تتفرد بكل ماهو قبيح ومخالف للقانون بل والاعراف بين جميع المحافظات.. منها ما يشكل خطورة داهمة على حياة المواطنين مثل مخالفات البناء الصارخة والعشوائية التى اجتاحت كل امور الحياة اليومية ليس للمبانى فقط.. ولكن ان تصل الفوضى والعشوائية الى تدمير واغتصاب للملكية والمنفعة العامة فهذا بالقطع امر لايجب السكوت عليه اطلاقا. هنا نتحدث عما حدث ويحدث لكورنيش الاسكندرية على طول امتداده فمن يصدق ان يتحول الكورنيش الى مقاهى وجراجات؟ وتحديدا الممشى الموجود داخل اسواره والمخصص للتريض ومشى المواطن والمصطاف السكندرى والذى لايفصله عن مياه البحر سواء بضعة امتار تمثل حاجز الامواج ، وتحتله الكراسى والمناضد ويغطى بالنجيلة الصناعية ، وهذه المقاهى منها ما لايتعدى اصابع اليد تم استئجاره من محافظة الاسكندرية، اما العشرات منها فهو قائم اما بوضع اليد او بقوة الفوضى والبلطجة وهذه المقاهى – الكافيتريات أو الكافيهات بلغة العصر – خارج رقابة مسئولى المحافظة والسياحة – ان وجدوا – ولان الشئ لزوم الشئ لابد من توفير اماكن لانتظار سيارات رواد تلك المقاهى فاصبح هناك جراج للسيارات بجوار كل مقهى ، والمدهش ان الجراج داخل سور الكورنيش امام مياه البحر مباشرة .
أما الكارثة الواضحة وضوح الشمس امام مسئولى المحافظة بلا استثناء فهى قيام اصحاب المقاهى بتكسير واتلاف رصيف الكورنيش كى يتمكن قائدو السيارات من تخطى الرصيف والدخول لحرم البحر ورماله والوقوف بسياراتهم ، وبعضها لاتحمل لوحات معدنية ، تحت رعاية وحماية مسئولى المحافظة ومديرية امن الاسكندرية ! فاصبح كورنيش الاسكندرية - الذى تكبدت الدولة نحو مليار و200 مليون جنيه لانشائه - جراجات للسيارات بعد تدميره ورغم ذلك لم يحرك السادة المسئولون ساكنا وكأن الكورنيش خارج حدود المحافظة خطأ ولكن هل العقد المبرم بين مستاْجرى الممشى لاقامة مقاهى يتضمن السماح بتكسير رصيف الكورنيش – الملكية والمنفعة – العامة والسماح بتحويل حرم البحر الى جراجات؟ سؤال توجهنا به الى اللواء احمد حجازى رئيس الادارة المركزية للمصايف والمتاحف فأجاب بقوله.....بالطبع لا ! وما حدث ويحدث هو مخالف بل جريمه فى حق الاسكندرية ولابد من توقيع العقوبة وفى هذا الصدد قمت بتوجيه انذار الى عدد من اصحاب الكافيتريات ارتكبت مخالفات منها دخول السيارات لحرم البحر ولكنى لا اعرف ما قام به الاخرون من تدمير وتكسير للرصيف والذى يعتبر امرا مرفوضا وسوف ارسل انذارات لهؤلاء لاعادة الشئ لأصله . ويستطرد بقوله : لن تتم عملية الاصلاح الا بعد مرور فترة من الوقت لان الامر يحتاج الى طوب واسمنت وبلاط وبناء الرصيف لذلك فالامر يستغرق وقتا من الزمن ولكن أعد بارسال انذارات لاصحاب الكافيتريات ، وهذا اقصى ما سأفعله. انتهى رد المسئول عن شواطئ الاسكندرية التى تحولت الى مقاهى وجراجات وتنتهى العقوبة بانذار ! أحر التعازى لمواطنى الاسكندرية فى اغتصاب حقهم فى مدينتهم .