دمنهور نبيل فكري : إذا اتخذت قرار الذهاب إلي مصيف شاطئ ادكو. فيكفيك أن تجلس علي الرمال وإن لم تكن كتلك الرمال التي تعرفها أو تراها في أي شاطئ آخر. وإن أردت النزول إلي الماء. فالأمر هنا بيد القدر. فمصيف الغلابة في ادكو ابتلغ كثيرين من قبل. وسيبتلع آخرين. طالما أنه سقط من حسابات المسئولين. وعاني مصيف ادكو الأمرين. بالرغم من أنه المتنفس الوحيد تقريباً للبسطاء من أبناء البحيرة. الذين يفضل معظمهم الذهاب إلي الإسكندرية لقرب المسافة بينها وبين البحيرة. التي لا توجد مصايف مناسبة تستوعب أهلها خلال فصل الصيف بالرغم من وجودها علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط. حيث يلجأ من يريد من أهلها لمصيف ادكو وشاطئ البحر بمنطقة برج رشيد غير المعدين لاستقبال المصطافين. مما يهدد حياة العشرات من الأهالي. تكرار الحوادث وتكررت حوادث الغرق علي شاطئ ادكو. الذي أصبح المتنفس الوحيد لأهالي البحيرة علي البحر بعد غلق مصيف رشيد منذ عدة سنوات بسبب نحر الشاطئ وكثرة الدوامات المائية التي حصدت أرواح العشرات من أبناء المحافظة. هذا المصيف الوحيد يعاني من الإهمال وانعدام الخدمات بعد أن سيطر عليه الصيادون بمراكبهم في عمليات الصيد وخاصة "أم الخلول" وتلويث الشاطئ بمخلفات الصيد. كما تسده تلال الرمال التي تغلق الشاليهات وتعوق حركة المصطافين أثناء دخولهم للشاطئ فضلاً عن انعدام الخدمات المقدمة للمصطافين وضعف المياه. من جانبها. أكدت المهندسة نادية عبده. محافظ البحيرة. أن هناك خطة لتطوير ادكو بالكامل مع مدينة رشيد. تلبية لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي. من أجل جعل المدينة سياحية عالمية. مشيرة إلي أن هناك مشاكل متراكمة منذ سنوات. ليست خاصة بالشاطئ وحده. فهناك مشاكل في المياه. وفي البنية التحتية. لافتة إلي الانتهاء من الدراسات الخاصة بعمل مرسي للصيد بإدكو بالإضافة إلي تنفيذ بعض الصناعات الخاصة بالصيادين مثل مصانع الشباك والثلج وإصلاح وصيانة المراكب الصغيرة والمتوسطة. وتنظيم هذا الأمر. سيساهم بدوره في تطوير الشاطئ. أضافت أن هذا لا يعني تأجيل كل شيء للمستقبل. حيث يتم العمل علي تلبية احتياجات الناس. وتحديد مساحة علي الشاطئ بإدكو لتخصيصها كمصيف متميز وأن الفترة المقبلة ستشهد عمليات تطوير وإقامة مشاريع سياحية علي شاطئ ادكو تخدم جميع أهالي المحافظة. المساحة تقلصت وأكد العميد خالد كشك. رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ادكو أن مساحة الشاطئ تقلصت بشكل كبير عقب ثورة يناير بسبب قيام الصيادين باستغلاله في عمليات الصيد بالإضافة لعدم وجود ميزانية مخصصة له. وأن كل ما يتم من عمليات بناء سواء للكبائن أو الشاليهات بالجهود الذاتية. مشيراً إلي أن الشاطئ من أرخص الشواطئ ولايختلف عن شواطئ الإسكندرية ويمتاز عنها لعدم وجود دوامات مائية. حيث إن سعر ايجار الشماسي والشاليهات والكبائن زهيد للغاية مقارنة بأي شاطئ آخر. وطالب بالنظر لمصيف ادكو. خاصة من شركات البترول المقامة علي أرض ادكو. وأن تقوم بدورها في المشاركة المجتمعية وتطوير المصيف. خدمة للبسطاء من الأهالي الذين ليس لديهم قدرة مادية للذهاب إلي الشواطئ غالية الأسعار. الصيادون وبخصوص الصيادين الذين استولوا علي مساحات من الشاطئ. أكد سامي بحيري. شيخ الصيادين بإدكو. أن انشاء مرسي مراكب الصيد المزمع اقامته علي شاطئ ادكو في المساحة المخصصة له والتي تبلغ حوالي تسعة أفدنة. يحل تلك المشكلة. مشيراً إلي أنه سبق أن تمت الموافقة علي إقامة المرسي وتم الانتهاء من جميع الرسومات والدراسات وجاري الطرح علي الشركات المنفذة من قبل المحافظة باستثمارات 11 مليون جنيه. ومن رواد الشاطئ. يقول محمود النحاس: من قناطر ادفينا: شاطئ ادكو سقط من حسابات واهتمامات المسئولين. فلا خدمات ولا غواصين. ولذا تكثر حالات الغرق في الشاطئ الذي أصبح وكأنه شاطئ للموت. وقال محمد كامل: طالبنا مراراً وتكراراً بتوفير غطاسين مدربين علي شاطئ ادكو. دون فائدة. رغم أن ذلك أبسط حقوقنا. للحفاظ علي أرواح شبابنا. فمنذ أكثر من عام توفي شابان غرقاً فحتي متي..؟؟ أما أحمد عبدالنبي. فيقول: البحر هنا جميل. لكن الناس هي "اللي بتدخل في الغويط" والمصيبة أن من يغرقون لا يعرفون العوم. تقول هدي محمد انها جاءت للمصيف لقضاء يوم مع أولادها. نظراً لرخص الأسعار ولكنها فوجئت بعدم وجود أي خدمات وأن الصيادين يحتلون الشاطئ بمراكبهم ويقومون بإلقاء مخلفات المراكب علي الشاطئ مما تسبب في تلوث المياه والأرض. وطالبت المسئولين في مجلس مدينة ادكو ومحافظ البحيرة بالنظر لشاطئ الغلابة ومنع دخول الصيادين فيه. خاصة أن هناك مساحة مخصصة لهم علي الشاطئ بعد شركات البترول. أما ياسر مصطفي "طالب" فأكد أنه جاء للشاطئ للاستمتاع بالمياه بعد انتهاء الامتحانات. ولكنه فوجئ بعدم وجود أي خدمات أو مياه في الحمامات بالإضافة للرمال التي تغطي المكان وطالب برفع الرمال والاعتناء بالشاطئ. وطالب محمود عبدالسلام. بالنظر لمصيف ادكو لأنه الوحيد المفتوح لاستقبال المصطافين ولكنه يحتاج لدعم مالي وميزانية خاصة للانفاق عليه واستكمال منشآته وتوصيل الخدمات من مياه وكهرباء وكافتيريات ودورات للمياه بالإضافة لتقوية خط المياه الواصل له. وانشاء موقف للسيارات بعيداً عن مدخل الشاطئ وسور من السلك حول المصيف لمنع دخول العربات الكارو والدواب الخاصة بالصيادين.