ارتبطت المتعة عند صبري بصلة، ابن محافظة البحيرة، بالذهاب إلي شاطيء إدكو وقضاء السهرات الليلية عليه، ولكن هذه المتعة أصبحت منقوصة الآن، بل تكاد تكون منعدمة في بعض الأوقات، بعد أن أصبح الدخول إليه غير مضمون. يقول بصلة وهو يسترجع ذكريات زمن مضي: » لم يكن الحال قبل ذلك علي هذا النحو، ولكن الآن أصبحنا ندخل إلي المكان بصعوبة، ولا نضمن الخروج منه بالمتعة التي كنا ننتظرها». وسيطر الصيادون علي الشاطئ، وأصبحت مراكبهم تنافس المصطافين علي الشاطئ، ولوثت مخلفاتهم المكان، هذا بالإضافة إلي تلال الرمال التي تراكمت عليه وعاقت الحركة. وتقول مني، وهي ربة منزل تقيم بمدينة إدكو: »لم يكن المصيف علي هذا الشكل، لقد تحول إلي قطعة من العذاب، ولابد من وجود حل يضمن عدم منافسة الصيادين للمصطافين علي الشاطئ». وتشعر بغصة في قلب مني، انعكست علي حديثها، وهي تضيف: » ما أعلمه أن هناك مساحة مخصصة للصيادين علي الشاطئ بعد المساحة المخصصة لشركات البترول، فلماذا ينافسونا في المساحة المخصصة لنا». وسمح لهذه السيدة ومن قبلها لصبري بصلة بالدخول إلي الشاطئ بعد معاناة، وكانت معاناة أحمد طالب الثانوي أكبر. ويقول أحمد: »دخلت إلي الشاطئ بعد معاناة، ويا ليتني استمتعت، فلا توجد خدمات بالمكان والرمال تغطيه». ولا ينكر المهندس سعيد طقشيم، مدير المصيف، وجود هذه السلبيات، ويقول إنه يحتاج إلي دعم مادي للإنفاق علي الخدمات، وانشاء بوابة خاصة بالمصيف يعين عليها موظف ويكون الدخول إليه بتذكرة دخول، للإنفاق من دخل هذه التذاكر علي عمليات التطوير. واعترف العميد خالد كشك، مدير مدينة إدكو هو الآخر بهذه السلبيات، وقال إن الشاطئ تقلصت مساحته بشكل كبير عقب ثورة يناير بسبب قيام الصيادين باستغلاله. ويطالب كشك محافظ البحيرة المهندسة نادية عبده، بالتدخل لعلاج تلك المشكلة، وأبدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة إحاطة كاملة بهذه المشكلات، وقالت إنه جار تحديد مساحة علي الشاطئ لتخصيصها كمصيف متميز تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر استعراض نتائج إزالة التعديات علي أراضي أملاك الدولة. ووعدت أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة مشروعات سياحية تخدم جميع أهالي المحافظة.