بيروت-عمان-جنيف "رويترز": اقتربت قوات الجيش السوري من الحدود الأردنية في حين اتفق مسلحو المعارضة وروسيا علي استئناف المفاوضات للتوصل لاتفاق لإنهاء القتال الذي تسبب في واحدة من أسرع موجات النزوح طوال فترة الحرب. وتصاعدت سحب الدخان الداكنة فوق مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية قرب الحدود مع الأردن في الوقت الذي شن فيه الطيران الروسي ضربات جوية مكثفة علي تلك المناطق بالتزامن مع هجوم بري للجيش السوري. وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الأردن علي فتح حدوده أمام السوريين الفارين من القتال وقالت إن إجمالي عدد النازحين تجاوز 320 ألفا بينهم 60 ألفا تجمعوا عند معبر حدودي مع الأردن. ويسعي الرئيس بشار الأسد لاستعادة السيطرة علي جنوب غرب البلاد بما في ذلك الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ومع الأردن. وهذه المنطقة أحد آخر معاقل المعارضة في الحرب المستمرة منذ ما يزيد علي سبع سنوات. وفي ظل عدم وجود مؤشرات علي تدخل من خصومه الأجانب. يبدو أن الأسد علي موعد مع نصر كبير جديد في الحرب بعد استعادة آخر معاقل المعارضة قرب دمشق وحمص. وقال الأردن إنه نجح في إقناع المعارضة السورية والجانب الروسي بالاجتماع مجددا في مسعي للتوصل إلي وقف لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات إن وفد المعارضة في طريقه إلي بلده في جنوبسوريا لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع الروس.. وأضافت أن مساعي الأردن نجحت في إقناع الطرفين بالاجتماع مجددا. وبعد أربعة أيام تراجعت فيها حدة القصف. استؤنفت الغارات الجوية المكثفة بعد انهيار المحادثات بين جماعات المعارضة والروس والتي كان يرعاها الأردن. وتأتي الجولة الجديدة من المحادثات فيما يتقدم الجيش وحلفاؤه ويقتربون من الحدود الأردنية التي كانوا يحاولون الوصول إليها منذ أيام. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري تصاعد سحب دخان ضخمة فوق الحقول وأسطح المنازل ومنطقة صناعية بعيدة فيما دوت أصوات انفجارات من وقت لآخر. وقال بشار الزعبي. وهو قيادي بارز في المعارضة في جنوبسوريا. في رسالة نصية لرويترز من منطقة درعا التي ينصب عليها هجوم قوات الحكومة الروس ما أوقفوا القصف. وأضاف النظام بيحاول التقدم والاشتباكات مستمرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش وحلفاءه الروس هاجموا بلدات خاضعة للمعارضة المسلحة في جنوب غرب البلاد بأكثر من 600 ضربة جوية خلال 15 ساعة.