قرر شريف حبيب محافظ بني سويف استدعاء وكيل الطب البيطري بالمحافظة لمناقشته في الإجراءات المتبعة حيال تفشي وباء "الجلد العقدي" الذي يهدد الثروة الحيوانية بالمحافظة بعدما نشرت "المساء" في عددها الصادر أمس ومنذ أسبوعين عن تلك الكارثة البيئية. وفي تصريحات خاصة ل "المساء" أكد د. طارق الوكيل وكيل وزارة الطب البيطري ببني سويف عدم وجود تقصير من جانب مسئولي المديرية تجاه انتشار "الجلد العقدي" بالماشية ببني سويف.. مشيرًا إلي أن ما يتردد عن قيامنا باستخدام نفس السرنجة لعدد من المواشي عار تماما عن الصحة. مضيفًا انه يتم تغيير "سن الأبرة" الخاص بالإيبولا ويتم المتابعة من جانب الإدارة البيطرية والوحدات البيطرية. أضاف انه يتم التحصين من مرض "الحمي القلاعية" كل ثلاثة أشهر و"الجلد العقدي" مرتين في العام ونحن لدينا 84 وحدة بيطرية تم بداية التحصين بها منذ مطلع يناير وحتي 24/6 بعدد 217.299 ألف رأس ماشية من إجمالي 218.849 ألف. تابع: نواجه مشكلة قلة الأطباء بالوحدات الصحية والعاملين أيضًا برغم أن البيطريين ثروة قومية وإدارة الإرشاد قامت بتكثيف عملها خلال الفترة الماضية. أضاف: طلبت من المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف غلق الأسواق لمدة معينة كإجراء احترازي وحينها غضب الكثيرون. المهندس عمر حسين وكيل وزارة الزراعة ببني سويف قال إن بعد انتشار "الجلد العقدي" بين الماشية بالمحافظة أصدرت توجيهات لمديري الإدارات الزراعية بعقد ندوات إرشادية في قري المحافظة لتوعية المزارعين ومربي الماشية بالأمراض التي تصيب الحيوانات ومنها "الجلد العقدي" وطرق الوقاية وذلك بالاشتراك مع الطب البيطري. مجدي بيومي عضو مجلس النواب عن المحافظة تقدم ببيان عاجل لرئيس الوزراء حول الكارثة مشيرا إلي أن ما يحدث في بني سويف دمار للثروة الحيوانية بسبب "الجلد العقدي" ومدي تأثيره علي الفلاحين الذين يفقدون مواشيهم وما تمثله لهم من أهمية وهي ثروتهم الوحيدة. طالب بيومي بالكشف عن الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها ومن المتسبب في ذلك مطالبا الحكومة بضرورة تعويض الفلاحين ومجازات المقصرين. كما تقدم محمود عزت أبوعزوز عضو مجلس النواب ببني سويف بطلب إحاطة إلي رئيس الوزراء ووزير الزراعة بشأن تفشي "الجلد العقدي" بمواشي المزارعين ومربي الماشية والأبقار بمحافظة بني سويف. قال النائب: تلقيت أكثر من شكوي تؤكد تزايد حالات نفوق المواشي بمحافظة بني سويف نتيجة الإصابة ب "الجلد العقدي" وعدم قيام وزارة الزراعة متمثلة في مديرية الطب البيطري بدورها المنوط به وسط غياب التوعية والوعي لدي المواطنين من المزارعين ومربي الماشية نتيجة عدم التواصل الفعال للمؤسسات المعنية معهم وغياب الوعي الصحي البيطري والاعتماد علي الأساليب القديمة.