إن قضيتي الموت والحياة من القضايا التي وقف العلم عاجزاً عن فك شفراتها يقول الله تعالي "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور" وتبين لنا الآية أن الموت والحياة من خلق الله وأن الموت سابق للحياة. فالمادة الميتة تحيا متي اكتسبت أسرار الحياة وتشير الدراسات التي أجريت علي المحتضرين وجود بعض الشواهد التي رصدت رسائل غير مفهومة يتلقاها الجسد الحي لكي يستسلم للموت ولقد تحير العلم في وضع تعريف محدد للحياة والموت.. فالحياة تتمثل في مظاهر حيوية من تغذية وتنفس وغيرها تتم داخل جسد معد لذلك ومتي فقد الجسد صلاحيته لتفعيل مظاهر الحياة يموت مثلما يحدث مع الشيخوخة أو مع المصابين بأمراض القلب والسرطان وغيرها في الأعضاء المهمة حيث يختل عملها ومع ذلك فقد عجز العلم عن تفسير موت الفجأة رغم صلاحية الجسد للحياة وعلي الجانب الآخر هناك الموت الخلوي المبرمج الذي يحدث داخلنا في كل لحظة ليحمي الجسد من أي مخاطر قد تسبب الموت الكامل. إن كل الدلائل تشير إلي أن للموت والحياة أسراراً لا يعلمها سوي الخالق سبحانه الذي له في خلقه شئون. أ. د. محمد عبدالعزيز فؤاد أستاذ علوم الحياة. جامعة عين شمس