«زي النهارده» في 10 أكتوبر 2009 .. وفاة الدكتور محمد السيد سعيد    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة ب أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة    سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    وزير العدل الفلسطيني: سنطلق اسم مصر على أكبر ميادين غزة.. والسلطة جاهزة لتسلم إدارة قطاع غزة    الحكومة الإسرائيلية تصدق على قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة    خليل الحية: غزة تصنع المعجزات وتؤكد أنها محرمة على أعدائها    إجراء عقابي محتمل من ترامب ضد النرويج حال عدم منحه نوبل للسلام وصحيفة تكشف ما يحدث    «أي هبد».. وليد صلاح الدين يهاجم نجمًا شهيرًا: «ناس عايزة تسترزق»    بمشاركة دغموم.. الجزائر المحلي ينتصر على فلسطين بثلاثية وديا    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    وليد صلاح: داري لا يعاني من إصابة مزمنة.. وهذا موقف عاشور وفؤاد وشكري    غرقت في ثوان، 13 صورة ترصد كسح مياه الأمطار من شوارع وميادين العجمي بالإسكندرية    بسبب محل.. التحقيق مع مسؤول بحي العمرانية لتلقيه رشوة من أحد الجزارين    طقس مائل للحرارة نهارًا ومعتدل ليلًا.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الجو اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 في مصر    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة    ما بيحبوش الزحمة.. 4 أبراج بتكره الدوشة والصوت العالي    «كان نعم الزوج».. هناء الشوربجي تتحدث عن قصة حبها بالمخرج حسن عفيفي    ما تكتمش العطسة.. تحذير طبي من عادة خطيرة تسبب أضرار للدماغ والأذن    «هتكسبي منها دهب».. إزاي تعمل مشروع الشموع المعطرة في البيت؟    4 أعشاب سحرية تريح القولون وتعيد لجهازك الهضمي توازنه الطبيعي بشكل آمن    حبس ديلر المخدرات وزبائنه في المنيرة الغربية بتهمة حيازة مخدر البودر    اليوم، انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء    استدعاء كريم العراقي لمعسكر منتخب مصر الثاني بالمغرب استعدادًا لكأس العرب    حماس: حصلنا على الضمانات.. والحرب انتهت بشكل كامل    التاريخ ويقترب من تحطيم رقم حسام حسن.. فيديو    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    رسميًا.. موعد بداية فصل الشتاء 2025 في مصر وانخفاض درجات الحرارة (تفاصيل)    متى يتم تحديد سعر البنزين فى مصر؟.. القرار المنتظر    منتخب المغرب يهزم البحرين بصعوبة وديا (فيديو)    وزير الخارجية الإيطالى يشكر مصر والوسطاء على جهود التوصل لاتفاق سلام فى غزة    النيابة تصدر قرارًا ضد سائق وعامل بتهمة هتك عرض طالب وتصويره في الجيزة    الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الجمعة 10 أكتوبر وأماكن سقوط الأمطار    تراجع حاد للذهب العالمي بسبب عمليات جني الأرباح    رئيس فولكس فاجن: حظر محركات الاحتراق في 2035 غير واقعي    أسامة السعيد ل إكسترا نيوز: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي أجهض مخطط التهجير ومصر تتطلع لحل مستدام    اتحاد كتاب مصر ينعى الناقد والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة    محافظ شمال سيناء: اتفاق وقف الحرب لحظة تاريخية ومستشفياتنا جاهزة منذ 7 أكتوبر    "كارمن" تعود إلى مسرح الطليعة بعد 103 ليلة من النجاح الجماهيري.. صور    كريم فهمي يكشف حقيقية اعتذاره عن مسلسل ياسمين عبد العزيز في رمضان 2026    كيف يحافظ المسلم على صلاته مع ضغط العمل؟.. أمين الفتوى يجيب    موعد أول أيام شهر رمضان 2026 فى مصر والدول العربية فلكيا    انخفاض جديد في البتلو والكندوز، أسعار اللحوم اليوم بالأسواق    وصول عدد مرشحى النظام الفردى لإنتخابات مجلس النواب الى 1733 شخصًا    أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    روسيا ترحب باتفاق "حماس" وإسرائيل وتشيد بجهود الوسطاء: نأمل بوقف دائم لإطلاق النار    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    سعر الموز والتفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    أميرة أديب ترد على الانتقادات: «جالي اكتئاب وفكرت أسيب الفن وأتستت»    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    بيت الزكاة والصدقات يثمّن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة    الثلاثاء المقبل.. أولى جلسات اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب    كوارث يومية فى زمن الانقلاب…حريق محل مراتب بالموسكي ومصرع أمين شرطة فى حادث بسوهاج    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار عمليات تطهير الصيام لجسم الإنسان
العلماء توصلوا إلي نظرية الجوع الحيوي في القرن ال 21فقط

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتي مِّنَ الْهُدَي- وَالْفُرْقَانِپ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ... - هل استطاع العلم الحديث أن يتحقق من فائدة صيام رمضان الذي فرضه الاسلام علي البشر منذ قرون عديدة وهو ¢التوقف في جزء من اليوم عن تناول الطعام والشراب¢
ولمعرفة الاسرار العلمية الحديثة لصيام رمضان كان يجب معرفة أسرار استمرار حياة خلايا الجسم البشري الذي كشف حقيقة فرض الصوم وللتعرف علي الحقيقة العلمية لفائدة الصيام علي الجسم البشري يجب كشف سر البقاء علي قيد الحياة دون انهيار مكونات الجسم البشري رغم تراكم العديد من النفايات نتيجة العمليات الحيوية المستمرة داخل الانسجة.
بداية إن هذه التساؤلات ظلت تراود العلماء وتحيرهم عن كيفية قيام آليات جسم الانسان بوظائفها الحيوية المعقدة والعديدة والمستمرة أثناء الحياة التي قد تمتد الي مائة عام او مايزيد -اذا كان الانسان معمرا- لتحفظ استراتيجيات هذه الحياة بتوازن مدهش لاتوازيه أي منظومة آلية من ابتكار الانسان مهما كانت التكنولوجيا المستخدمة فيها ودون عمل صيانة أو تجديد لهذا الجسم الانساني.
وأبسط هذه التساؤلات هو كيف تقوم خلايا الجسم بالتخلص من نفايات العمليات الحيوية المعقدة والمتداخلة والمستمرة وكيف تقوم خلايا الجسم بازالة البقايا غير المرغوب بها مثل البروتينات التي تخطيء الخلية في تصنيعها وجميع هذه المواد تتراكم داخل هذه الخلايا وتعوق استمرار حياة الخلية نفسها. وكذلك كيف تقوم الخلية بالتخلص من أجهزتها الخلوية "العضيات" التي قد تتعطل ولاتقوم بوظائفها والتي أحيانا تؤدي هذه العضيات المعطلة الي التحول السرطاني للخلية المعطلة ذاتها..
لقد أثبتت الأبحاث الحديثة سلسلة من الحقائق العلمية بعد كشف أغوار أسرار هذه الخلايا أهمها أن -التنظيف الذاتي- Autophagy الذي يحدث داخل مليارات الخلايا المكونة للأنسجة التي تكون بالتالي أعضاء جسم الانسان هي الوسيلة الأمثل لتنظيف الجسم من الداخل والتي أودعها الله سبحانه وتعالي بعظمة خلقه وقدرته داخل خلايا جسم الانسان علي هيئة أوامر مسجلة علي الشريط الجيني لكل خلية وهو السر الحقيقي لاستمرار حياتنا.
مع تطور الأبحاث البيولوجية لكشف الغطاء المنسدل علي الحقائق فقد أدرك علماء الأحياء أن التنظيف الذاتي الذي كان يُعَد في وقت مضي عملية خلوية تافهة وغامضة نسبيا. هو في الحقيقة الأمر عملية حيوية ذات أهمية كبري لأنها تؤدي دورا في نطاق أوسع من الحالات الطبيعية والمرضية. وهكذا كان الحال مع اكتشاف دور أكسيد النيتريك في الجهاز الدوراني. الذي قاد صاحبه إلي جائزة نوبل» كما قاد أيضا إلي اكتشاف الكثير من الأدوية المفيدة. وحاليا ثمة عملية كانت في السابق غامضة وتُعرف ¢بالتنظيف الذاتي¢ الذي استأثر فجأة علي الانتباه العلمي الغير عادي ليدرج في مقدمة محاولة ازاحة الستار عن كيفية استمرار الحياة وأسرار الشيخوخة..
اكتشاف كيفية التنظيف الذاتي لجسم الانسان من الداخل
لفهم هذا الجانب العلمي الخطير يجب مقارنة كيفية تنظيف الجسم الانساني من داخل الخلايا ذاتها وتطبيقها علي كيفية العمل علي تنظيف مدينة كبيرة مثل مدينة القاهرة مثلا التي تتكون من آلاف الشوارع والمباني.... ان العمل علي تنظيف أي مدينة كبيرة يقوم فقط علي تنظيف أسطح الشوارع والبنايات من الخارج وفي داخل وحدات المباني ولا نستطيع الا تنظيف الأرضيات والأسقف والحوائط والأثاث.. ولكن بالمقارنة فان جسم الانسان لايقوم فقط بهذه المهمة انه ينظف ذاته ويجدد جميع مكوناته دوريا دون أن نشعر في كل ثانية من حياتنا... بطريقة مدهشة وبالغة الدقة..وبالمقارنة لكي نتصور ما يحدث داخل جسم الانسان وداخل جميع الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالي فيجب معرفة أنه اذا تم تنظيف مدينة بنفس الطريقة التي يتم بها تنظيف جسم الانسان فيجب أن تقوم قوالب الطوب بتنظيف نفسها بنفسها قالبا قالبا من الداخل ذاتيا دون التأثير علي الوحدات البنائية المكونة للحوائط كل قالب من الداخل واعادة تصحيح وتجديد مكوناته الداخلية وكذلك طبقات البياض المبطنة له بل وجميع أنابيب الكهرباء والصرف الصحي والمياه داخل الحوائط وكذلك بلاط الأرضيات من داخل كل واحدة منها واعادة تقييم وتقوية عناصر الأبواب والشبابيك وأساسات البناء من داخلها وتجديد هذه المكونات دوريا دون هدم أي جزء منها أو الاخلال بمكوناتها ودون اعاقة وظائفها وكذلك التخلص من النفايات المتراكمة والشوائب الداخلية ويفوق عملية ¢التنظيف الداخلي¢ هو اعادة استخدام هذه النفايات الداخلية لاعادة بناء هذه القوالب او المكونات ذاتيا وهذا هو مايحدث علي مدار عمر الانسان داخل جسمه بمعجزة الهية دون ان يشعر الانسان بما يحدث من داخله وهو سر استمرار الجسم البشري في الحياة من خلال منظومة مدهشة تعني ان التجديد في جسم الانسان مستمر مادامت الحياة مستمرة لتحفظ هذه الحياة بتوازن عجيب أودع نظامه الخالق سبحانه وتعالي بأوامر منه داخل جينات ¢أنوية¢ الخلايا لتقوم بهذه الوظائف بالغة الخطورة والاهمية ولولاها لأندثرت الحياة داخل أجسادنا.
وقد أعلن كل من ديريتك وكليونسكي العلماء في مجال أبحاث الشيخوخة وعلوم بيولوجيا الخلايا عام 2010 أنه بعد ابحاث متصلة في اوكازاكي في اليابان فان هناك مايشبه مكانس شفط متناهية الصغر داخل كل خلية من خلايا الجسم تقوم بإزالة الَروتينات والمواد البالية والتالفة والعضيات المعطوبة والكائنات الدقيقة الغازية. وذلك حفاظا علي سلامة هذه الخلايا وصحتها وإذا أمكن الإبقاء علي كفاءة هذه العملية. التي تُسمي "التنظيف الذاتي" autophagy. لتعمل بفائق الدقة فان ذلك حتما قد يؤدي ليس الي الحفاظ علي الحياة بل يؤدي الي تأخير الشيخوخة نفسها.
¢التنظيف الذاتي¢ عملية حيوية فائقة الاهمية للحفاظ علي الحياة بل أيضا لتأخير مظاهر الشيخوخة.. فقد بذلت جهود علمية للبحث عن وسائل تنشيط هذه الوظيفة الهامة التي تقوم بها خلايا الجسم ذاتيا وداخليا دون ان نشعر
لقد كانت أبحاث الفريق العلمي في ¢كلية طب ألبرت أينشتاين¢ هي كشف اسرار الصيام وفضله علي البشر....بداية كانت الابحاث المتصلة في ¢جامعة روكفلر¢ بالولايات المتحدة الامريكية عام 1960 عند استخدام الميكروسكوب الالكتروني والذي كان قد اكتشف حديثا والذي شاهدت من خلاله البشرية لاول مرة تفاصيل التركيبات الحيوية لخلايا الجسم وقد لوحظ خلالها نشاط غريب ومتواصل داخل سيتوبلازم الخلايا لجسيمات نشطة وأكولة ولم يسترعي انتباه أحد من العلماء أهمية هذه الحركة المريبة والمستمرة داخل الخلايا الحية تحت الميكروسكوب...
وقد تكون فريق علمي في كلية طب ألبرت أينشتاين بالولايات المتحدة الامريكية برئاسة الباحثة الدكتورة ¢أنا ماريا كيرفو¢ بقسم تطوير أبحاث البيولوجيا الجزئية Ana Maria Cuervo للقيام بابحاث متصلة لكشف اسرار كيفية تأخير شيخوخة الجسم والمحافظة علي الاداء الوظيفي الأمثل وذلك عن طريق أبحاث في مجال ميكانيكية التنظيف الذاتي autophagy للخلايا وكيفية تنشيط هذه العملية فائقة الحيوية لتؤدي دورها علي أكمل وجه.
وبعد بحوث مضنية أثبت الفريق العلمي للدكتورة "أنا ماريا " أن التنظيف الذاتي يقوم بازالة البقايا الغير مرغوب بها داخل الخلية والناتجة عن العمليات الحيوية المستمرة داخل أجسامنا وهذه المكونات الخلوية المحطمة والخطرة داخل الخلايا تعد بداية التحول السرطاني للخلايا وهناك المواد التي أخطأت الخلية أثناء تكوينها. فالَروتينات. مثلا. التي تقوم بجميع أعمال الخلية. تُجمع أحيانا معا بالخطأ اثناء تصنيعها ويمكن أن تبلي مع الزمن نتيجة تواجدها داخل الخلايا دون استخدام ونتيجة لذلك. فإنها قد لا تقوم باي وظيفة قط ولكن والأسوأ أن تخطئ في أداء وظيفتها بل وتعوق الوظائف الحيوية الاخري والاساسية للخلايا ولو حدث ذلك.
وجب التخلص منها قبل أن تحدث مشكلة.......
وتبين أيضا أن من أهمية ¢التنظيف الذاتي¢ التخلص من الميكروبات الغازية للخلية ودرء خطرها قبل بدء نشاطها المرضي التدميري ولهذا فان التنظيف الذاتي يعتبر خط الدفاع التلقائي الاول لمواجهة غزو الميكروبات قبل استفحال المرض.. وفي احدي الدراسات الهامة للفريق العلمي تبين أن من الوظائف الهامة لعملية التنظيف الذاتي هو تجديد الهيكل البنائي الداخلي للخلايا بامدادها بالمكونات البنائية الناتجة من عملية الهضم للنفايات وتحويلها الي وحدات بنائية ذاتية وعملية تجديد الهيكل البنائي الداخلي للخلايا تؤخر شيخوخة الجسم حتما..
اذن فإن وظيفتها المهمة هي اعادة الحيوية للخلية حيث ان ميكانيكية التنظيف الذاتي تساعد علي تخليص سيتوبلازم الخلية من أنواع عديدة من المواد الضارة والمخلفات غير المرغوب فيها التي أخطأت الخلية أثناء تكوينها. ولو حدث ذلك. وجب التخلص منها قبل أن تحدث مشكلة بيولوجية داخل الخلايا ذاتها ولهذا يحافظ التنظيف الذاتي المستمر علي تراكيز الَروتينات عند مستويات منخفضة لتعيد التوازن للمنظومة الحيوية داخل الجسم.
وهناك أسلوب عجيب وخطير للتخلص من الخلايا المعطوبة التي ستتحول حتما الي خلايا مسرطنة نتيجة عطب العضيات "مكونات الخلية" فربما يكون التنظيف الذاتي هي المحاولة الاولي للتخلص من الاجزاء المعطوبة وفي حالة فشل التنظيف الذاتي في مهمته فسوف يتبعه الانتحار الخلوي Apoptosis وكلا من العمليتين ¢التنظيف الذاتي¢ و¢الانتحار الخلوي¢ مترابطتين بإحكام ومتوازنتين بدقة وعلي سبيل المثال. إذا كان عطب العظية شاملا جدا إلي درجة أن التنظيف الذاتي لا يمكنه السيطرة عليه أو التحكم فيه. فيجب أن تموت الخلية لصالح الكائن ككل وايقاف التحول السرطاني في الخلية عن طريق الانتحار الخلوي..
أبحاث مضنية لتنشيط عملية التنظيف الذاتي للخلايا لحفظ الحياة والصحة وتأخير الشيخوخة
بعد ان اصبحت ¢عملية التنظيف الذاتي¢ للخلايا بهذه الاهمية الفائقة فقد تتابعت الابحاث لايجاد الوسائل الامثل التي تقوم علي تنشيط عمليات التنظيف الذاتي داخل الخلايا لحفظ الحياة والصحة وتأخير الشيخوخة في جهود متصلة من التتبع والتجارب المتعددة ومراقبة الخلايا في هذا المضمار
وتوصلت نتائج الابحاث المضنية التي قام به الفريق العلمي للدكتورة ¢أنا ماريا كيرفو¢ الي أن التنشيط الامثل للتنظيف الذاتي يمكن الحصول عليه من خلال تعريض الخلايا للاجهاد Stress وتبين ان هناك ثلاثة انواع من تنبيه وتحفيز التنظيف الذاتي للدرجة القصوي:
وذكرت الابحاث ان النوع الاول هوالتعرض للسموم بجميع أنواعها والتي تحفز التنظيف الذاتي للتخلص من هذه السموم ولكن لدرجة أقل نشاطا في تحفيز التنظيف الذاتي علي حساب تدمير الخلايا...
والنوع الثاني هو تعريض الخلايا لما يسمي الاجهاد التأكسدي الناتج من التعرض للمواد المؤكسدة الداخلة فيما حولنا من العوامل البيئية ولكن تبين انها أيضا أقل نشاطا في تحفيز التنظيف الذاتي وتقوم أيضا بتدمير الخلايا في نفس الوقت..
وفي مفاجأة علمية تبين أن المنبه الاعلي والامثل لعمليات التنظيف الذاتي يحدث من خلال الصوم المؤقت والدوري والذي أطلقت عليه المجموعة العلمية اصطلاح "الجوع المبقي علي الحياة" Surviving Starvation والذي تم اكتشافه أثناء التجارب المضنية في محاولة للتوصل الي الاسلوب الامثل لتنشيط عملية التنظيف الذاتي وهو الذي يدفع بقوة ميكانيكيتة ليكون الاكثرنشاطا دون أي تدمير للخلايا كما حدث في التجارب مع المؤثرات الاخري
إن الجوع المبقي علي الحياة الذي إكتشفه الفريق العلمي ماهو إلا ¢صوم رمضان¢ ان تجويع الخلايا خلال فترة محددة من اليوم والذي يتبعه اعادة تناول الامداد الغذائي بالافطار يعني تجديد الخلايا وازالة النفايات والتخلص من العضيات التالفة والقضاء علي الميكروبات الغازية ويقابله رفع الكفاءة الوظيفية للجسم والابقاء علي صحة جيدة وتأخير الشيخوخة ومنع حدوث السرطان وماهو الا تنفيذا لأمرالله سبحانه وتعالي حينما فرض علي البشر صيام رمضان..
¢ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَي الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - أَيَّامًا مَّعْدُودَاتيپ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَي- سَفَري فَعِدَّةى مِّنْ أَيَّامي أُخَرَپ وَعَلَي الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةى طَعَامُ مِسْكِينيپ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرى لَّهُپوَأَن تَصُومُوا خَيْرى لَّكُمْپ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ - ¢سورة البقرة 183 .184
وبذلك فان الابحاث العلمية قد توصلت في القرن الواحد والعشرون الي أهمية ما أطلقوا عليه ¢الجوع الحيوي¢ Surviving Starvation المبقي علي الحياة - بعد مايقارب من خمسة عشر قرنا من الزمان عندما أنزل الله سبحانه وتعالي في قرآنه الكريم فرض الصوم علي البشر ولم يكن أحد يعرف الحقائق العلمية الدامغة وراء هذا الفرض.
ولأن الجوع المؤقت الجزئي الغير مستمر لعدة ساعات أثناء اليوم هو تمرين فسيولوجي ذو فاعلية كبيرة للخلايا المتهالكة والمعطوبة والمتقادمة لجسم الانسان
فقد حدد الله سيحانه وتعالي مدة الصيام لتكون جزئية أثناء النهار..
¢وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَي اللَّيْلِ¢ سورة البقرة
الميكانيكية البيولوجية في الخلايا لصوم رمضان
أن هذه حقيقة الواضحة التي لا مراء فيها كشفتها الأبحاث الحديثة حيث ثبت أن تعرض الجسم أثناء ¢الجوع الجزئي¢ وهوالحرمان المؤقت من الغذاء والماء يعتبر بمثابة ¢المنبه الفعال¢ الوحيد الاكثر كفاءة لتكوين العديد من ¢جسيمات التنظيف الذاتي¢ لجميع خلايا الجسم والتي تنشط بفاعلية كبيرة بالصوم لتقوم هذه الجسيمات باستمرار وكفاءه لقضم أجزاء من السيتوبلازم داخل الخلايا لتنظيفها من مخلفات العمليات الحيوية ففي الابحاث التي أجريت في هذا المضمار تبين علميا أن ¢ندرة وجود الغذاء الواصل لخلايا الجسم نتيجة التعرض للجوع ونقص العناصر الغذائية والحرمان منها يؤدي الي ارسال إشارات إلي الخلية نفسها لتواجه هذه المشكلة وهي الحرمان من الغذاء فتقوم هذه الاشارات بتخفيض وظائفها مع زيادة عدد جسيمات جهاز التنظيف الذاتي داخل كل خلية من خلايا الجسم . وتلك الزيادة تسرع من معدل التخلص من بقايا المركبات الخلوية التي تشمل البروتينات ومحتويات الخلية وجزيئات كبيرة أخري. وهذه تهضمها جسيمات التحلل الذاتي داخل الخلية وتحولها إلي وحدات بسيطة تستفيد منها الخلية علي هيئة وحدات بناء كيميوحيوية تستخدمها الخلية للتعامل معها داخل السيتوبلازم لتكون مغذياتي تستفيد بها وهذه العملية هي بالضبط عملية تدوير المخلفات التي يقوم بها الانسان لتصبح النفايات مصدر هام ومفيد لترميم الخلايا والانسجة ولتصنيع كل شيء حيوي يريده الانسان في حياته اليومية....¢
وإذا كان التنظيف الذاتي قد نشأ استجابةً للجوع الجزئي فعندما تنتهي فترة الجوع المؤقت ويبدأ الانسان في تناول غذائه المعتاد فان امداد العناصر الغذائية يشارك في العمليات البيولوجية بالجسم والبناء وتصبح الخلايا التي تم تنظيفها أكثر قدرة علي القيام بامداد الجسم بمنظومة متكاملة ومتكافئه من الوظائف السليمة..ولذلك يسمي هذا ¢الجوع اليومي المؤقت¢ وعلميا ¢الجوع الحيوي أو المبقي علي الحياة¢ وهذا معني كلمة Surviving Starvation....وهو بلا شك ¢صوم رمضان..¢ الذي فرضه الاسلام....وفي النهاية ... إن الصيام فريضة بين العبد وربه سبحانه الذي أحسن خلقه ويعرف جل جلاله ما ينفعه فإذا أحسن أدائها فخيرا له قطعا.. وإذا لم يستطع لظروف المرض او السفر فإن الله غفور رحيم وليتقبل الله من الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.