دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي جميع أفراد الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته إلي الوقوف علي خط واحد لمواجهة التحديات والمصاعب الاقتصادية التي تمر بها الدولة المصرية قائلاً: إن كل هذه التحديات والمصاعب تصبح أمراً سهلاً ويسيراً في حالة تحمل المصريين هذه الظروف التي تمر بها الدولة المصرية. قال الرئيس السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية: إنني أنتهز هذه الفرصة لأتحدث للأسرة المصرية بكل مكوناتها ولكل فئات الشعب المصري وأقول إننا لكي نكون دولة حقيقية ومتقدمة علينا أن نتألم ونقاسي فليس هناك من سبيل لكي نحقق ما نصبو إليه من آمال وتطلعات طموحة إلا العمل الجاد والمضني. كما أوضح الرئيس أن الدولة تقدم مختلف أنواع الدعم من خبز ووقود أو غاز أو كهرباء مشيراً إلي أن ميزانية الدولة تتحمل سنوياً 332 مليار جنيه كدعم سنوي بخلاف ما تتحمله من أجور للعاملين بالدولة. طالب الرئيس المواطنين بأن يكون لديهم إدراك بالموقف الذي تمر به الدولة والذي يستشعره الرئيس شخصياً حيث إنه تعهد بأن يتحمل المسئولية وألا يؤجل القرارات الصعبة اللازمة للإصلاح الاقتصادي للأجيال التالية. تطرق الرئيس السيسي إلي ما تتحمله الدولة لدفع رواتب العاملين في الدولة والتي تصل إلي 350 مليار جنيه سنوياً مشيراً إلي أن الدولة تقترض حتي تستطيع أن تسدد هذه المرتبات مما يمثل عبئاً ضخماً علي الموازنة العامة. كما أوضح الرئيس أن الدولة تدعم الأسرة شهرياً بما قيمته 1000 جنيه من بينها دعم الخبز بنحو 3 جنيهات يومياً للمواطن الواحد ودعم يصل إلي 260 جنيهاً في صورة أنبوبتي بوتاجاز لكل أسرة ودعم بطاقة التموين بنحو 200 جنيه شهرياً لأسرة مكونة من 4 أفراد ودعم الشريحة الأولي من استهلاك الكهرباء وحدها بنحو 70 جنيهاً لا يدفع منها المواطن سوي 12 جنيهاً. دعا الرئيس السيسي المواطنين إلي تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادي لأنه لا بديل سوي الحصول علي دعم خارجي ولكن من يقدم الدعم مرة لن يقدمه مدي الحياة وإما أن يرزقنا الله بموارد وثروات طبيعية. من ناحية أخري أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استمرار مصر في مساعيها لوقف تدهور الأوضاع في سوريا والحفاظ علي مقدرات الشعب السوري الشقيق وذلك استناداً إلي موقفها الثابت من الأزمة الذي يتضمن ضرورة التوصل إلي تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية وكيان الدولة ومؤسساتها وأهمية دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبله فضلاً عن ضرورة العمل علي مكافحة الإرهاب والقضاء علي المنظمات الإرهابية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي المبعوث الخاص للأمم المتحدةلسوريا ستيفان دي ميستورا وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة بالإضافة إلي رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص. أشار الرئيس السيسي إلي أهمية تكاتف المجتمع الدولي للعمل علي التوصل إلي حل شامل ودائم للأزمة السورية مؤكداً في هذا الإطار دعم مصر لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الأمم وحرصها علي نجاحه في مهمته.