كشف حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان عن الملامح العامة للدستور الجديد الذي سيعلن عنه عقب التشكيل الوزاري مباشرة موضحا أن المرحلة السياسية الراهنة ستطرأ عليها متغيرات جديدة في المسائل السياسية والقانونية والاقتصادية. وقالت بدرية سليمان القيادية بالمؤتمر الوطني وعضو لجنة الدستور - إن الدستور الذي ستحكم به البلاد في المراحل القادمة سيكون متكاملا وسيتضمن مباديء عامة متفقا عليها من كافة القوي السياسية بالإضافة لتمكين سيادة القانون الذي يراعي التنوع والتعدد وحقوق المواطنة. أوضحت أن الدستور المقبل سيراعي كذلك الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وفقا لأسس ديمقراطية متفق عليها. أشارت إلي أن الدستور سيركز علي السلطة عبر التداول السلمي في كل المحليات والولايات المختلفة فضلا عن تمكين الجهاز التنفيذي من اتخاذ سلطاته وتوجيهاته بصورة أكبر مما كان عليه في دستور 2005 الانتقالي مبينة أن الأحزاب والقوي السياسية مازالت تواصل أعمالها حول عدد من النقاط كالاتفاق علي إنشاء مفوضيات جديدة تقوم علي النزاهة ومحاربة الفساد وذلك بالاستعانة بخبراء من وزارة العدل والأمم المتحدة لتحديد المسائل الفنية. حول وضعية الشريعة الإسلامية بالدستور الجديد قالت بدرية إن السودان دولة متعددة الديانات كما أن الشريعة الإسلامية تتحدث عن حقوق الأقليات لا سيما وأن مدنية الحكم بالبلاد مستمدة من المرجعية الإسلامية مع مراعاة بعض المسائل الحديثة العامة في مختلف المجالات. علي صعيد اخر .استولت القوات المسلحة السودانية علي معسكر لمتمردي الجيش الشعبي بمنطقة "انجارتو" علي بعد حوالي 37 كيلومترا شمال غرب مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان . قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إن القوات المسلحة استولت علي المعسكر بعد أن قامت بتدميره تدميرا كاملا بالإضافة إلي استيلائها علي عدد كبير من الأسلحة الذخائر. أضاف أن المتمردين تكبدوا خسائر بلغت حوالي 15 قتيلا فيما أصيب أحد أفراد القوات المسلحة برتبة رقيب وتقوم القوات حاليا بتمشيط المنطقة توطئة لتطهيرها من أي وجود لمتمردي الجيش الشعبي .