"استصلاح الأراضي" تتلاعب بنا.. منذ 5 سنوات!!

عددنا حوالي "1700" مستفيد من المشروع القومي "سد الفجوة الغذائية" الذي أطلقته وتبنته وزارة الزراعة منذ 2013 والذي يمس الأمن القومي لأن نجاحه يسهم في تقليل نسبة البطالة. وخفض الأسعار وغيرها من المشكلات الحيوية.
كانت الهيئة العامة لاستصلاح الأراضي التابعة للوزارة قد عملت مزاداً علي البيع أراضي جنوب شرق منخفض القطارة وضم عدداً كبيراً من الشباب والفئات المختلفة والمستثمرين لامتلاك حوالي "33" ألف فدان.. وتم طرح كراسة الشروط وسبقها عمل رحلات للأراضي للمنتفعين قبل دخول المزاد حتي نشاهد بأعيننا البئر الموجودة بالفعل ورأينا المياه العذبة المتدفقة منه وبشدة وشاهدنا الزرع الأخضر وهو دليل علي عذوبة المياه مع جودة التربة.
بناء علي طلب ما شاهدناه علي الطبيعة قررنا دخول المزاد وبعد تهيئة الأرض وانفاق ملايين الجنيهات علي ذلك بدأت الهيئة في تسليم الأرض وتم بالفعل تسليم البعض ثم فوجئنا وبدون سبب بوقف عملية التسليم بإدعاء أن الأرض ليست بها مياه!! فكيف ذلك؟ ونحن قد شاهدنا بئراً لمياه بأعيننا.
اعترضنا وقمنا بعمل وقفات واحتجاجات وبعد تدخل وسائل الإعلام استأنفوا عملية التسليم.. ثم طالبنا بحفر بئر أخري لنتأكد من أن كل الأراضي بها مياه رغم أننا علي يقين من ذلك وهو أيضاً رأي العلماء والخبراء الذين أكدوا أن تلك المنطقة "تعوم" علي نهر جوفي "الخزان النوبي" وهو مياه عذبة ومتدفقة كما هو حال البئر التي رأيناها بأعيننا.
كم كانت سعادتنا عندما قاموا بحفر البئر الأخري استجابة لمطلبنا وأخبرونا أن مياه عذبة وتصلح لجميع الزراعات ثم فجأة سربوا تقريرا علي صفحة أحد المسئولين بأن المياه الجوفية شديدة الملوحة ولا تصلح للزراعة.
أصبحنا في حيرة من أمرنا لقد دخلنا في مزاد حكومي مبني علي دراسات وأبحاث فكيف نفاجأ بمثل هذه المهاترات من هيئة استصلاح الأراضي التي تماطلنا في اعطائنا تقريراً رسمياً بذلك وأيضاً في استيفاء ما ورد بكراسة الشروط علي مدي 5 سنوات.
نستغيث بالدكتور البنا وزير الزراعة لاعطائنا أرضاً بديلة لهيئة استصلاح الأراضي بنفس بنود كراسة الشروط.
عنهم :
صفاء السيد أحمد زيان