* بعد ثورة 25 يناير المضيئة والتي قضت علي النظام البائد الفاسد الذي أفسد علينا كل شيء في الحياة بداية من الإبرة وحتي الصاروخ. يجب علي الدولة أن تعيد النظر في منظومة التعليم العام والأزهري لأنه وصل إلي أسوأ مراحله وهذا ما كان يريده النظام السابق الذي آمن بنظرية أن تحكم شعباً جاهلاً أفضل بكثير من أن تحكم شعباً يتسلح بسلاح التعليم.. فوضع منظومة التعليم عبر ثلاثين عاماً مضت كحقل تجارب.. الخروج من نظام ثم الدخول في آخر حتي تحقق له ما كان يريده بأن أصبح المدرس والمهندس والدكتور وغيرهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة الصحيحة وأصبحت الأخطاء الإملائية علي عينك يا تاجر. * الدولة يجب أن تضع قضية إصلاح التعليم موضع الاهتمام وأن العامل الرئيسي في إصلاحها هو المعلم. فبدونه لا إصلاح وعليها أن تعيد النظر في مرتب المدرس بأن يحصل علي أفضل المرتبات حتي يكف عن الدروس الخصوصية لأن التعليم في مأزق خطير جداً ولا حل بدون المدرس الذي هو ألف باء. بل الأداة الرئيسية في تطوير التعليم. ولقد حاولت الدولة عن طريق الكادر زيادة مرتبات المدرسين إلي 150% وحتي لو تمت زيادتها عشرات المرات. فلن تؤتي ثمارها. * التعليم يا سادة وصل إلي مرحلة سيئة وسيئة جداً. فالمدرس لا يجيد القراءة الصحيحة والأخطاء الإملائية قاتلة. والتلميذ أو الطالب مقتنع بأستاذه.. فعندما رأيت في كراسة ابني خطأ إملائياً ظاهراً وحاولت إقناعه بصحته رفض مقتدياً بأستاذه والأستاذ معذور لأنه تعلم هكذا.. وهذا ما كان يريده النظام السابق.. وتذكرت أستاذي الدكتور هشام فريد رستم أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق بأسيوط في منتصف الثمانينيات عندما كان يشرح لنا المحاضرة. ويتعجب قائلاً: إنني أحزن حزناً شديداً أثناء تصحيحي أوراق الإجابات وأجد طالباً جامعياً يكتب كلمة "لكن" علي أنها "لاكن" فيا أستاذي ما شعورك خلال تلك الأعوام عندما تجد الأخطاء الإملائية الكثيرة والقاتلة.. فهل مازلت تتأثر وتحزن.. أم أنك خضعت للأمر الواقع رغماً عنك؟! * فأي مجتمع أو أي دولة من الدول تريد التقدم والرقي فلن تصل إليه إلا بالتعليم وتطوير التعليم. وبذلك لابد من وضع ضوابط ومعايير عامة للسياسة التعليمية لا تتغير ولا تتبدل بتغيير الوزارات لأن أي تغيير يدمر العملية التعليمية. ولابد من وضع قواعد حازمة وصارمة لضمان جودة التعليم الخاص تتضمن تعليماً صحيحاً وكذلك إعادة النظر في إنشاء الجامعات الخاصة لأننا الدولة الوحيدة علي مستوي العالم التي سمحت بإنشاء الجامعات الخاصة العديدة.. لأن أبناء الوطن هم الحاضر والمستقبل. وصمام أمن وأمان الأمن القومي المصري.